حقّق ملّاك الخيل السعوديون الفوز بأكثر من نصف أشواط سباق كأس السعودية العالمي في نسخته الرابعة التي أقيمت تحت شعار «نسابق العالم» خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، بتنظيم من نادي سباقات الخيل على ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية.
واشتمل السباق على 16 شوطاً على مدار اليومين، بمجموع جوائز تخطّى حاجز 35 مليون دولار، وحقّق ملّاك الخيل السعوديون الفوز في تسعة أشواط منها.
وفاز الجواد «كومشنر كنق» لمالكه فيصل الجضعي، بديربي السعودية، ثاني أهم الجوائز بعد الكأس العالمية، وحصل على جائزة مقدارها 900 ألف دولار، رفع بها قيمة جوائزه إلى 3.7 مليون ريال، بما يعادل قيمته السوقية عند شرائه 29 مرة.
وبدأ الجواد مشاركاته قبل سبعة أشهر بالفوز بشوط للخيل المبتدئة، ثم منحه مدرّبه صباح الشمري راحة لمدة شهرين، وشارك في سباق لجائزة نادي سباقات الخيل التقديرية وحلّ ثالثاً، وغاب عن السباقات لنحو شهر قبل أن يظهر ويحقّق كأس الحرس الوطني «الفئة الثالثة».
وعندها اطمأن المدرّب لجاهزية الجواد للمشاركة في الديربي السعودي وخوض أكبر تحدّ أمام ثُلّة من الخيل البطلة، فاجأها «كومشنر كنق» بحسم اللقب لصالحه.
وحقق الجواد «تلال الخالدية» الفوز بشوط كأس العبية بقيادة الخيال عادل الفريدي، بعدما حلّ ثانياً في السباق نفسه العام الماضي. ويعدّ «تلال الخالدية» الجواد الوحيد الذي كسب سيف الإمام تركي بن عبد الله مرّتين متتاليتين، وحقّق كأس الملك فيصل للفئة الأولى، وكان هذا هو فوزه السابع، بجوائز مالية بلغت 10 ملايين ريال.
وفي هذا العام استحدثت جائزة المنيفة، والتي كانت أيضاً من نصيب إسطبلات الخالدية وحصان الأربع سنوات «عسفان الخالدية» مع الخيال عبد الله العوفي، حيث كانت الجائزة هي الانتصار الخامس على التوالي للحصان الذي يحتفظ لنفسه بسجلّ نظيف كان من أبرز نتائجه الفوز بالسباق التأهيلي لهذه الجائزة، وبلغت إيرادات الحصان 2.9 مليون ريال.
أما كأس طويق وهي البطولة المستحدثة في سباق هذا العام على مسافة 1800 متر، وشارك فيها مجموعة من خيل الجروبات الكبيرة كان أقواها «ألكتابليتي» لأبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو من الجياد التي نافست على نيل بطاقة التأهل لكأس السعودية وحلّ ثانياً، فتوجّه إلى هذا السباق، ومن قبل ذلك حصل على كأس الأمير نايف (ج2) وبلغت جوائزها 957 ألف ريال.
وحصل على كأس نادي سباقات الخيل، جواد الـ4 سنوات «سلفان» لمالكه ماجد مهل البقمي، في خامس انتصاراته من جملة 15 مشاركة، كان من بينها كأس الملك خالد (ج1)، وكأس الخليج للخيل المنتجة محلياً، وكأس وزارة النقل.
وقاد «سلفان» للفوز الخيّال المخضرم لويس موراليس تحت إشراف المدرّب غيث الغيث، ورفع حصاده المالي إلى 4 ملايين ريال.
تمكّن الجواد «إيليت باور» القادم من مزارع جودمونت العالمية لأبناء الأمير خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، من الفوز بشوط الرياض للسرعة على مسافة 1200 متر، وأضاف جائزة الشوط لسجلّه الذي يضمّ فوزاً من الفئة الثانية على ميادين نيويورك، حيث يعدّ من أفضل الخيل في أميركا الشمالية، وتجاوزت مداخيله 8 ملايين ريال.
كان نصيب الملّاك السعوديين جولتين من أربعة في أشواط في تحدّي الخيّالة العالمي، بدأت بمفاجأة من الجواد «وجاب» الذي حقّق ثاني فوز له من 25 مشاركة، بقيادة الخيّال لويس سايز الحاصل على لقب أفضل الخيّالة، وجمع الحصان بهذه الجائزة 750 ألف ريال.
وكانت الجائزة الثانية بجهد مهر الإنتاج المحلي ذي الثلاث سنوات «مدباس»، الذي تفوّق على عدد من الخيل المنتجة خارجيّاً، ومنح بفوزه الخيّالة البريطانية جوانا ماسون فرصة احتلال المرتبة الثانية في سباقات تحدّي الخيّالة، ورفع جوائزه المالية إلى 750 ألف ريال من ثلاثة انتصارات.
وكانت فرس الثلاث سنوات «عليا» لمالكها عبد الإله الموسى، أول الفائزين في سباقات الجمعة بشوط الأفراس على مسافة الميل، ليصبح مجموع جوائزها 468 ألف ريال، وينتظرها مستقبل جيّد.
وفي الشوط الختامي والأغلى عالمياً، كأس السعودية، الذي أقيم مساء السبت بجائزة قدرها 20 مليون دولار، حافظ ملاك الخيل السعوديون على مركز متقدم عبر الجواد «كانتري قرامر» لمالكه عمرو زيدان الذي حل في المركز الثاني.
يذكر، أن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، توج الجواد الياباني بينثلاسا بكأس السعودية 2023.
وقطع بينثلاسا الشوط الثامن والختامي البالغة مسافته 1800م في 1:50.80، ليتوج مالكه هيرو ريس كومبني، ومدربه يوشيتو ياهاجي والخيال يوتاكا يوشيدا بالجائزة الكبرى «كأس البطولة ومبلغ 10 ملايين دولار».
وتفوّق الجواد «بين ثلاسا» على 13 جواداً هي الأفضل في العالم، قاطعاً مسافة الشوط المقدّرة بـ1800 متر، في زمن قدره 1:50.80 دقيقة.
وحاز اليابانيون جوائز مالية بلغت 14 مليون دولار في الشوط الأخير، عشرة منها للبطل ومليونان للثالث، ومليون ونصف المليون للرابع، ومليون للخامس.