مدرّب الاتحاد يتمسّك بلاعبيه حتى نهاية الموسم

شرعت إدارة الاتحاد في وضع الترتيبات المتعلقة بعودة اللاعبين للتدريبات الجماعية، تمهيداً لعودة انطلاقة المنافسات الرياضية، بعد قرار وزارة الرياضة السعودية رفع تعليق الأنشطة الرياضية والمسابقات المحلية مؤخراً، والسماح بعودة اللاعبين إلى التدريبات الأحد المقبل، تمهيداً لعودة المنافسات الرياضية التي سيستهلها الفريق بمواجهة أبها، ضمن منافسات الجولة الـ23 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تجديد البرازيلي فابيو كاريلي، مدرب الاتحاد، الثقة بجميع اللاعبين، خلال اجتماعه بإدارة النادي التي حرصت، مع الجهاز الفني، على منح الجميع الفرصة لإثبات قدراته خلال المباريات المتبقية للفريق، في الوقت الذي بدأ فيه صناع القرار بالاتحاد بفتح خطوط التواصل مع اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء في يونيو (حزيران) الحالي لتمديد ارتباطهم بالنادي لعدة أشهر حتى نهاية الموسم الرياضي، وفي مقدمتهم المغربي كريم الأحمدي.
وكان أنمار الحائلي، رئيس نادي الاتحاد، قد عقد اجتماعاً عبر الفيديو مع المدرب كاريلي، بحضور أحمد كعكي، نائب الرئيس، لمناقشة الخطوات كافة المتعلقة بعودة اللاعبين للتدريبات، لضمان عودة مثالية للفريق الأول لاستكمال مسيرته في المنافسات المتبقية من الموسم الرياضي.
وبحسب المصادر، فإن إدارة الاتحاد ناقشت مع المدرب كاريلي الأمور كافة المتعلقة باحتياجات الفريق للمعسكر الداخلي المقرر إقامته للاعبين لإعدادهم بصورة جيدة للمباريات التنافسية.
وينتظر أن يشهد المعسكر برنامجاً تدريبياً متكاملاً، وذلك عبر حصتين تدريبيتين، إلى جانب محاضرات فنية نظرية للاعبين، مع خوض مواجهات ودية تمكن الجهاز الفني من الوقوف على جاهزية اللاعبين.
وأشار المصدر إلى أن إدارة الكرة ستتولى التنسيق للمواجهات الودية للفريق، حيث شرعت في مخاطبة عدد من الأندية لخوض مباريات ودية معها خلال المعسكر الإعدادي الذي سيمتد لثلاثة أسابيع، سيخوض خلالها الفريق مباراتين وديتين على أقل تقدير، استعداداً لمواجهات الدوري الثمانية التي سيخوضها الفريق وسط تطلعات جماهيرهم لنتائج إيجابية تبعد الفريق عن مراكز المؤخرة في سلم الترتيب.
ويحتل الاتحاد المركز الثالث عشر في سلم الترتيب، بـ23 نقطة، بعد خوضه 22 مباراة، حقق فيها الفوز في 6 مباريات، وتعادل في 5 مباريات، وخسر 11 مباراة.
وينتظر أن تقوم إدارة الاتحاد، بالتنسيق مع الجهات الرسمية المختصة، بترتيب عودة الجهاز الفني، بقيادة المدرب البرازيلي فابيو كاريلي، واللاعبين الأجانب، عبر طائرات خاصة، في ظل إيقاف الرحلات الجوية الدولية في عدد من الدول، في إجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وحرصت إدارة الاتحاد على الالتزام بجميع الإجراءات والاشتراطات الصحية الملزمة داخل النادي، حيث ستبدأ إحدى الشركات المختصة بالصيانة بتكثيف عملها داخل أروقة النادي، بتطهير وتعقيم المرافق كافة، بما فيها الملاعب والمكاتب ومرافق الخدمات المختلفة، وفق أعلى المعايير المتبعة، للالتزام بالتعليمات الصحية والوقائية كافة. كما سيتم تكرار أعمال التعقيم بصورة يومية خلال الفترة المقبلة.
وجاء ذلك بعد السماح بعودة اللاعبين إلى التدريبات يوم 21 يونيو (حزيران) الحالي، حسب ما تقرر من قبل الجهات الرسمية المختصة، تأهباً لعودة المنافسات الرياضية مجدداً مطلع أغسطس (آب) المقبل، وذلك بعد قرار وزارة الرياضة رفع تعليق الأنشطة والمسابقات الرياضية المحلية، بعد تعليق النشاط منتصف شهر مارس (آذار) الماضي.
ومن جهة أخرى، ثمن الاتحاديون موقف إدارة الهلال، المتمثل في رفضها الدخول في مفاوضات لكسب خدمات البرازيلي رومارينهو لارتباطه بعقد مع نادي الاتحاد، وإبلاغ فهد بن نافل، رئيس الهلال، نظيره أنمار الحائلي، رئيس الاتحاد، بتلك الرغبة، بعد الأنباء التي تواترت بشأن مفاوضات هلالية مع اللاعب.
وأعلن نادي الاتحاد انتهاء أزمة محترفه البرازيلي رومارينهو رسمياً، من خلال رسالة وجهها اللاعب لجماهير النادي، حيث قال رومارينهو، عبر مقطع مصور بثه الحساب الرسمي للاتحاد على «تويتر»: «أهلا بكم جماهير الاتحاد، أتمنى أن تكونوا بخير»، مضيفاً: «أنا بخير، وأتمنى أن تمر جائحة كورونا بسلام، وأن نلتقي قريباً».
وكان أحمد دياب، المتحدث الرسمي لنادي الاتحاد، قد أشار إلى تصرف فهد بن نافل، رئيس الهلال، باتصاله على نظيره بنادي الاتحاد، أنمار الحائلي، وتأكيده رغبة ناديه في عدم الدخول في مفاوضات مع اللاعب أو المزايدة على نادي الاتحاد، منوهاً في تصريحاته لقناة «24 سعودي» الرياضية بأن مشكلة رومارينهو قد انتهت، وأن اللاعب سيتواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل إلغاء قرار فسخ العقد، منوهاً بأن اللاعب البرازيلي سيكون في جدة قريباً من أجل المعسكر الاستعدادي لاستئناف بقية جولات الدوري هذا الموسم.
كان رومارينهو قد فاجأ الوسط الرياضي السعودي برغبته في الرحيل عن نادي الاتحاد من طرف واحد، بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية، مع التهديد باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وقد تحركت إدارة الاتحاد، على النحو الذي تناولته «الشرق الأوسط» حينها، من خلال مدرب الفريق، مواطنه فابيو كاريلي، لاحتواء أزمة اللاعب، حيث نجح كاريلي في إقناع اللاعب بالتراجع عن فسخ العقد عقب الاتفاق على جدولة ملزمة للنادي لتسليم اللاعب مستحقاته.