لعنة الدولار تضرب سوق النشر.. هل بيع الكتب الإلكترونية اتجاه إجباري للناشرين؟ (تقرير)
في بيان مقتضب، خرج القائمون على منصة «أبجد» للكتب الإلكترونية، ليعلن عن زيادة أسعار اشتراكات القراء حتى يتمكنوا من استخدام التطبيق والاطلاع على الإنتاجات الأدبية والفكرية المختلفة.
وفقا لبيان «أبجد»، من المقرر زيادة أسعار الاشتراكات «الشهرية، والنصف سنوية، والسنوية» لضمان تقديم الخدمة للمشتركين.
أبجد توضح: معادلة وليس زيادة
من جانبها أوضحت إيمان حيلوز، الرئيسة التنفيذية لمنصة «أبجد»، أنه لم يجر زيادة أسعار الاشتراكات ولكن معادلتها بالدولار، لافتة إلى أن أسعار الاشتراك في التطبيق بالنسبة للمصريين ٤ دولارات أي ما يوازي أنذاك ٦٠ جنيها مصريا، لكن مع زيادة أسعار الدولار أصبح الاشتراك يوازي دولارين فقط وهو سعر غير عادل خاصة أن كافة خدمات التطبيق يتم التعامل معها بالدولار فقط لأنها شركة غير مصرية.
وأضافت «حيلوز» في تصريح لـ«المصري اليوم»: «نعتمد على الدولار بشكل دائم في كافة تحركاتنا، لأننا نتشارك مع دور النشر بالإيرادات، ويتم الدفع لهم بالدولار، فضلا عن رواتب الموظفين والتي يتم دفعها بالدولار كذلك، بالإضافة إلى مصاريف التسويق والتي تكون بالدولار، بجانب مصاريف السيرفرات والتخزين وكل ما هو تقني لضمان تقديم أفضل خدمة بجودة ممتازة للمشتركين، نسعى من خلال»أبجد«إلى التوسع أكثر خلال الفترة المقبلة ولضمان الاستمرار والتوسع كان لزاما علينا أن نعادل سعر الاشتراكات بالولار لنضمن البقاء في السوق».
وأشارت الرئيسة التنفيذية لمنصة «أبجد» إلى أن هناك اهتمام كبير من القارئ العربي بالقراءة الإلكترونية، وخلال العام الماضي زاد عدد المشتركين بشكل مضاعف، لافتة إلى أنه زاد الإقبال من ٢٠٢١ لـ ٢٠٢٢ بنسبة ١٧٠% وهو ما يعد نجاح كبير ومسؤلية أكبر نتطلع للحفاظ عليها وتحقيق الكثير من النجاح أكثر فأكثر«.
ناشر: محاولة للحفاظ على الصناعة
من جانبه يقول الناشر شريف أبوبكر، إن اتجاه تطبيق «أبجد» لزيادة أسعار الاشتراكات يأتي متماشيا مع ارتفاع أسعار الكتب الورقية، خاصة أن الاشتراك في التطبيق رمزيا وينعكس انخفاضه على معدلات البيع لدور النشر، لافتا إلى أن أسعار الكتب في المتوسط قرابة الـ ١٠٠ جنيه، وفي النهاية هو كتاب واحد فقط، أما تطبيق أبجد يقدم خدماته للوصول إلى قرابة الـ ٧ آلاف كتاب بمبلغ مالي أقل حيث كانت الاشتراكات تبلغ ٥٠ جنيها شهريا.
ويضيف بكر في تصريحه لـ«المصري اليوم»: «انخفاض أسعار اشتراكات التطبيق يؤثر بالسلب على الكُتاب ودور النشر في آن واحد، مثالا على ذلك، دار النشر تملك حقوق نشر كتاب معين لكاتب محدد وتم تسعير الكتاب بمبلغ ١٠٠ جنيه فقط لا أكثر، هنا تقع الأزمة، القارئ يختار الكتاب الإلكتروني لأنه أرخص بجانب لديه آلاف الاختيارات الأخرى».
ويتابع: «في رأيي إن خطوة رفع أسعار الاشتراكات بتطبيق أبجد يأتي في المقام الأول إرضاء للكتاب والناشرين ودور النشر، لأنهم هم يتكبدون الخسائر في المقام الأول، لذا كان رفع سعر الاشتراكات ضروريا للتماشى مع السوق».