يأمل عشّاق كرة القدم في أن يضرب ريال مدريد، حامل اللقب، وبرشلونة، موعداً في نهائي كأس السوبر الإسبانية للمرة الأولى منذ أن باتت بنظام بطولة مصغرة، عندما تنطلق المنافسات في الرياض اليوم (الأربعاء)، وذلك في مباراة قد تكون على مرأى من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل أخيراً إلى النصر السعودي.
ستكون المرة الثالثة التي تقام كأس السوبر في المملكة كجزء من اتفاقية تستمر حتى العام 2029.
ويلتقي ريال مدريد، بطل الدوري، مع فالنسيا وصيف الكأس في نصف النهائي الأول (الأربعاء)، فيما يواجه ريال بيتيس، بطل الكأس، برشلونة وصيف الدوري (الخميس)، على أن يقام النهائي (الأحد).
ويستضيف ملعب الملك فهد، الواقع على بُعد قرابة 30 كيلومتراً من «مرسول بارك» الخاص بالنصر، جميع مباريات المسابقة.
ومنذ أن تغير نظام البطولة إلى التجمع بدلاً من مباراة واحدة، لم يحقق برشلونة اللقب ووصل إلى النهائي مرة واحدة، مقابل لقبين لغريمه ريال مدريد.
ويتطلع ريال مدريد حامل اللقب إلى معادلة رقم برشلونة المتوج بكأس السوبر الإسباني 13 مرة، حيث أحرز ريال مدريد اللقب 12 مرة آخرها في العام الماضي.
ويسعى ريال مدريد إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم لتحقيق انطلاقة قوية نحو الحفاظ على اللقب ومصالحة جماهيره أيضاً بعد الهزيمة التي تعرض لها أمام فياريال 1 – 2 يوم السبت الماضي ضمن منافسات الدوري الإسباني.
مشجعون سعوديون يلتقطون صوراً مع الأميركي يونس موسى لاعب فالنسيا (الموقع الرسمي لنادي فالنسيا)
ولا يتوقع أن تكون مهمة ريال مدريد سهلة، خصوصاً في ظل مساعي فالنسيا لاستعادة اتزانه أيضاً بعد أن تلقى الهزيمة الثانية على التوالي في الدوري، وخسر أمام قادش صفر – 1 مساء الجمعة، ليصبح متفوقاً بأربع نقاط فقط أمام أقرب مراكز الهبوط بجدول الدوري.
ويدخل النادي الكاتالوني المنافسات بعد أن فضَّ شراكته في الدوري مع غريمه، إثر فوزه المثير والمشحون في العاصمة على أتلتيكو مدريد 1 – 0 (الأحد) ضمن المرحلة الـ16، ليبتعد بفارق ثلاث نقاط عن ريال الذي سقط (السبت) أمام مضيفه فياريال 2 – 1.
ويتطلع برشلونة إلى مواصلة النتائج الإيجابية، حيث حقق ستة انتصارات مقابل تعادل واحد خلال آخر سبع مباريات له في الدوري الإسباني ودوري الأبطال وكأس ملك إسبانيا، وجاء آخر انتصار له على حساب أتلتيكو مدريد 1 – صفر في عقر داره (الأحد).
كذلك يأمل ريال بيتيس في تحقيق انتصاره الثالث على التوالي، حيث شهدت مباراتاه الماضيتان الفوز على إيبيزا – جزر بيتيوساس 4 – 1 في كأس ملك إسبانيا، وعلى رايو فايكانو 2 – 1 في الدوري.
وسيعود المهاجم الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي، لقيادة هجوم برشلونة بعد أن غاب عن المباراة الأخيرة لتنفيذه عقوبة الإيقاف الأولى من أصل ثلاث مباريات في الدوري، بعد أن ثبّتت المحكمة الإدارية الرياضية عقوبته بالإيقاف بعد طرده ببطاقة حمراء ضد أوساسونا في نوفمبر (تشرين الثاني) قبل استراحة كأس العالم 2022 في قطر. كما يعود الظهير جوردي ألبا الذي غاب ضد أتلتيكو إثر طرده ضد إسبانيول.
وتوج برشلونة باللقب 13 مرة، آخرها في 2018، في رقم قياسي قد يتشاركه مع ريال مدريد في حال نجح الأخير في الاحتفاظ بالكأس.
ويسعى فريق العاصمة لاستعادة عافيته بعد السقوط القاسي أمام فياريال، في مسعاه للقب ثانٍ هذا الموسم بعد أن تُوج في مستهله بكأس السوبر الأوروبية على حساب إينتراخت فرانكفورت الألماني.
وسيفتقر فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لخدمات لاعب الوسط أوريليان تشواميني والمدافع ديفيد ألابا بعد أن تعرض الفرنسي لإصابة في العضلة النعلية للساق اليسرى وذاتها في الساق اليمنى للنمساوي، علماً بأنهما شاركا أساسيين ضد فياريال.
ولم يُحدّد بطل إسبانيا فترة غيابهما لكن صحيفة «آس» المدريدية أشارت إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع.
وشارك اللاعبان (السبت) أساسيين في الهزيمة أمام فياريال (2 – 1) في المرحلة السادسة عشرة من الدوري، واستُبدل الفرنسي بعد قرابة ساعة فيما لعب النمساوي المباراة بأكملها.
ولم يستدعِ المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أياً منهما إلى القائمة التي ستتوجه إلى الرياض.
ويعوّل ريال مدريد بطبيعة الحال على هدافه الفرنسي كريم بنزيمة لقيادته إلى لقبه الثالث في المملكة.
وفي حال نجح ريال في تخطي فالنسيا، صاحب المركز الحادي عشر في الدوري، وبرشلونة في تجاوز عقبة ريال بيتيس الذي يقدم موسماً مميزاً ويحتل المركز الرابع، سيلتقي الفريقان (الأحد) في مباراة القمة.
وسيُرتقب ما إذا كان رونالدو المنتقل إلى النصر السعودي بصفقة خيالية، سيحضر مباراة أو مباراتي فريقه السابق ريال مدريد الذي صنع معه التاريخ بين 2009 و2018 وتوج معه بدوري أبطال أوروبا 4 مرات وجائزة الكرة الذهبية أربع مرات.
أُقيمت النسخة الأولى من البطولة المصغرة التي باتت تتألف من أربعة فرق بدلاً من مباراة واحدة تجمع بطلي الدوري والكأس (أو وصيف الدوري في حال كان بطل الكأس هو ذاته بطل الدوري)، في جدة مطلع 2020 وتوج بها ريال مدريد إثر فوزه على جاره أتلتيكو بركلات الترجيح.
لكنها انتقلت إلى إشبيلية في العام التالي بسبب تداعيات جائحة فيروس «كورونا» وكان اللقب من نصيب أتلتيك بلباو الذي تغلب على برشلونة 3 – 2 في التمديد.
عادت أوائل 2022 إلى السعودية وتحديداً إلى الرياض وتُوج ريال مدريد بطلاً مرة أخرى بفوزه 2 – صفر على بلباو في النهائي على ملعب الملك فهد.
وتأتي استضافة السعودية لهذا الحدث الرياضي ضمن مبادرة استقطاب الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى، التي تهدف من خلالها وزارة الرياضة إلى التميز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً، بما يسهم في تحقيق أهداف «رؤية السعودية 2030» وبرنامج جودة الحياة.
وكانت اللجنة المنظِّمة لفعاليات «موسم الدرعية 2022» قد طرحت تذاكر مباريات كأس السوبر الإسبانية التي تنظّمها وزارة الرياضة في الفترة من 11 إلى 15 يناير (كانون الثاني) الجاري، للمشجعين وعشاق كرة القدم من داخل السعودية وخارجها عبر الموقع الرسمي لموسم الدرعية.