تعرض مسؤولو كرة القدم الإنجليزية لانتقادات بعد تأجيل المباريات المقررة يومي السبت والأحد حداداً على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، في الوقت الذي أقيمت فيه منافسات رياضية أخرى.
وتوفيت الملكة، أطول ملوك بريطانيا بقاء في الحكم، يوم الخميس عن عمر ناهز 96 عاماً، ما دفع رابطة الدوري الممتاز والاتحاد الإنجليزي للعبة لتأجيل مباريات الجولة.
وأُجلت المباريات التي كانت مقررة يومي السبت والأحد في آيرلندا الشمالية، وبينما أرجأ الاتحاد الويلزي للعبة لقاءات كانت مقررة بين التاسع و12 من سبتمبر (أيلول) أيلول، تقرر إلغاء منافسات الجولة في اسكوتلندا.
وأثار قرار الاتحاد الإنجليزي إلغاء مباريات الناشئين في إنجلترا استياءً عاماً.
لكن مواجهة إنجلترا الثالثة أمام جنوب أفريقيا في الكريكيت استؤنفت اليوم السبت على استاد أوفال، وكذلك منافسات الرغبي.
وقالت رابطة مشجعي كرة القدم، التي تمثل جماهير اللعبة في إنجلترا وويلز، إن إلغاء المباريات فوّت على المشجعين فرصة لتقديم تعازيهم.
وأضافت الرابطة في بيان: «نعتقد أن كرة القدم هي الأفضل في جمع الناس معاً في اللحظات ذات الأهمية الوطنية الكبيرة، سواء كانت لحظات فرح أو حداد».
وأدلى ثنائي المنتخب الإنجليزي السابق بيتر كراوتش وغاري نيفيل بتعليقات مماثلة.
وتساءل كراوتش: «ألم تكن شارات سوداء والوقوف دقيقة حداد وعزف النشيد الوطني وفرقة ملكية تعزف لملايين المشاهدين حول العالم لتمثل وداعاً أفضل؟».
وأضاف نيفيل: «الرياضة أكثر قدرة من كثير مما سواها على أن تبدي الاحترام الذي تستحقه الملكة».
وكانت وزارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة منحت الاتحادات الرياضية حرية تقرير إلغاء المنافسات من عدمه.
وقالت رابطة الرغبي إنها اتخذت «قراراً صعباً» بإقامة المباريات على كل المستويات، بينما آثرت بطولة بي إم دابليو للغولف استئناف المنافسات اليوم السبت بعد إلغائها يوم الجمعة.
وسيقام سباق «غريت نورث ران»، أكبر سباق نصف ماراثون في العالم بمشاركة 60 ألف شخص كما هو مقرر غداً الأحد، وهو ما قوبل بترحاب من المنافسين.
وكان الاتحاد البريطاني للفروسية قد أوقف كل المنافسات ليومين، لكنه أعلن بعدها استئناف السباقات غداً الأحد.
وشهد استاد أوفال بلندن مشاهد مؤثرة إذ صفقت الجماهير طويلاً بعد ترديد «حفظ الله الملك»، قبل أن تنطلق المنافسات. وبلا شك، كانت غالبية المشجعين ينشدون النشيد الوطني للمرة الأولى في حياتهم.
وقال أليكس تيرنر (32 عاماً)، وهو أحد محبي الكريكيت، لـ«رويترز» إنه يعتقد أن رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ارتكبت خطأً، بينما أصاب اتحاد الكريكيت. وتابع: «إنها إشارة جيدة. حسناً فعل اتحاد الكريكيت بإبقاء على المنافسات كما هو مقرر. إنها الاستراتيجية الفضلى».