قال رئيس الاتحاد الدولي للتنس الأميركي ديفيد هاغرتي إن منظمته لن تقاطع الصين بسبب قضية اللاعبة بينغ شواي التي حُجبت عن الأنظار عقب اتهامها أحد زعماء الحزب الشيوعي بالاعتداء الجنسي، لأننا «لا نريد معاقبة مليار شخص».
يأتي تصريح هاغرتي على خلفية قرار رابطة اللاعبات المحترفات (دبليو تي إيه) الأسبوع الماضي والذي قضى بتعليق جميع البطولات في الصين وسط ما وصفه رئيسها بـ«شكوك جدية» بشأن سلامة اللاعبة الصينية بينغ، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد الرئيس التنفيذي للرابطة الأميركي ستيف سايمون في وقت سابق بأن هذه الخطوة التي قد تكلف الرابطة خسارة مئات الملايين من الدولارات، حظيت «بالدعم الكامل» من مجلس الإدارة.
وفي رد فعل معاكس لهذه الخطوة، رفضت رابطة اللاعبين المحترفين (إيه تي بي) السير في قرار نظيرتها، لينضم إليها الاتحاد الدولي للعبة الأحد.
وقال هاغرتي لقناة بي بي سي: «بصفتنا الهيئة الإدارية للتنس، فإننا ندعم جميع حقوق المرأة». وأضاف: «يجب النظر في مزاعم (بينغ) وسنواصل العمل في الكواليس وبشكل مباشر لحل هذه المسألة، لكن عليكم أن تتذكروا أن الاتحاد الدولي للتنس هو الهيئة الحاكمة للرياضة في جميع أنحاء العالم، ومن الأشياء التي نتحمل مسؤوليتها تطوير القاعدة الشعبية (للعبة)». وزاد: «لا نريد معاقبة مليار شخص، لذلك سنستمر في إدارة أحداثنا للصغار في البلاد والبطولات الكبيرة التي تنظم في الوقت الحالي».
وباتت بينغ (35 عاماً)، بطلة ويمبلدون ورولان غاروس سابقاً في الزوجي، في صلب الاهتمام الدولي الشديد خلال الشهر الماضي.
ولم يعرف عن مكان وجودها لمدة ثلاثة أسابيع بعد مزاعمها على موقع ويبو الموازي لتويتر في الصين، بشأن نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي، وهو الآن في السبعينات من عمره، الذي كان من 2013 إلى 2018 من بين أكثر سبعة سياسيين نفوذاً في الصين، «أجبرها» على ممارسة الجنس خلال علاقة استمرت لسنوات.
وحظي موقف رابطة اللاعبات المحترفات بتأييد واسع من قبل بعض أكبر الأسماء الرياضية للعبة، فوصفه الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالمياً والمتوج بـ20 لقباً في بطولات غراند سلام، بأنه «جريء وشجاع للغاية».
وغردت الأميركية بيلي جين كينغ الرائدة في مجال حقوق المرأة والمتوجة بـ12 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، أن اتحاد لاعبات التنس المحترفات وقف «في الجانب الصحيح من التاريخ».