بعد أسبوع من الظهور العلني للاعبة كرة المضرب الصينية بينغ شواي، لا تزال رابطة المحترفات «في غاية القلق» بشأن الحرية التي تتمتع بها بعد اتهام مسؤول سابق كبير في بلادها باعتداء جنسي.
ولا يزال ستيف سايمون رئيس رابطة المحترفات «دبليو تي إيه»، «في غاية القلق حيال تحرر بينغ من الرقابة أو الإكراه، وقرر عدم إعادة الاتصال بها عبر البريد الإلكتروني حتى يتأكد من أن ردودها شخصية وليست صادرة عن مراقبيها»، حسب ما قال متحدث باسم الرابطة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وشرح: «اتصل ستيف سايمون ببينغ شواي من خلال قنوات اتصال مختلفة. أرسل لها بريدين إلكترونيين، لكن من الواضح أن ردودها تأثرت بآخرين».
لكن الرابطة لم ترغب بالتعليق على معلومة بثتها شبكة «بي بي سي» البريطانية بناء على تصريحات «صديق» لبينغ كشف أن اللاعبة أرسلت رسالة لسايمون تشكره فيها على قلقه، لكنها طلبت منه عدم التدخل وتركها «هادئة».
واختفت بينغ (35 عاماً)، بطلة ويمبلدون ورولان غاروس سابقاً في الزوجي، لأكثر من أسبوعين بعدما وجهت الاتهامات لنائب رئيس الوزراء السابق تشانغ قاولي، على موقع «ويبو» للتواصل الاجتماعي المستخدم في الصين.
وبعد احتجاجات دولية، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية سلسلة من اللقطات تفيد بأن الأمور تسير على ما يرام مع الرياضية.
ظهرت في إحدى بطولات كرة المضرب في بكين، حسب صور رسمية من الحدث وفي مطعم في العاصمة الصينية، بعد تزايد الضغوط الدولية للحصول على معلومات حول وضعها، ثم أجرت مقابلة مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ عبر الفيديو لمدة 30 دقيقة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1463129202824208384?s=20
وأعربت دول عدة من بينها الولايات المتحدة عن «قلقها» حيال مصير اللاعبة. وطلبت الأمم المتحدة أدلة على سلامة اللاعبة، فيما انتشر وسم #أين هي بينغ شواي، مثل النار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يعلق نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ قاولي، الذي كان من 2013 إلى 2018 من بين أكثر سبعة سياسيين نفوذاً في الصين، علناً على اتهامات بينغ شواي، فيما اعتبرت بكين الثلاثاء أن الجدل الذي أثارته قضيتها جاء نتيجة مبالغة «خبيثة» في تسليط الضوء عليها و«تسييسها».
وفي رده على سؤال بشأن تأثير القضية على صورة الصين دولياً، قال الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، «أعتقد أن على البعض أن يتوقفوا عن المبالغة في تسليط الضوء بشكل متعمد وخبيث (على القضية)، فضلاً عن تسييسها».
وتُعد تصريحات تشاو الرد الأكثر مباشرة الذي يصدر عن الحكومة الصينية في قضية بينغ.
وحتى الثلاثاء، تجاهلت بكين مراراً الأسئلة بشأن مكان وجودها وسلامتها، معتبرة أن القضية «ليست دبلوماسية».
كما حُذفت أي أدلة عن اتهاماتها من شبكة الإنترنت في الصين الخاضعة لرقابة مشددة.
لكن مجموعات حقوق الإنسان والسلطات الرياضية في الخارج واصلت التعبير عن قلقها حيال بينغ، وبشأن إن كانت السلطات المحلية ستتحرك بناء على اتهاماتها.
ومن المقرر أن تستضيف بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير (شباط) المقبل.