دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إنه يخشى من أن “يذهب العالم أدراج الريح” فيما يسعى إلى التحول للطاقة نظيفة.
وفي حوار، الأربعاء، مع المؤرخ النفطي دانيال يرغن بمناسبة منتدى الطاقة سيراويك قال الأمير عبدالعزيز: “يجب أن يسير أمن الطاقة ومعالجة مشكلة التغير المناخي جنبًا إلى جنب… إذا أردنا تحقيق الأمرين معاً ومعالجتهما، كما قلت في السابق، لا نستطيع المساومة بأي منهما. وأعتقد بشدة أننا نستطيع حل الأمرين معًا من دون أن يؤثر أحدهما على الآخر”.
وفي تناص بالكلمات من اسم الفيلم الأمريكي الشهير “Gone with the Wind”، قال الأمير عبدالعزيز: “لا نستطيع التوجه إلى عملية تحول في الطاقة تؤدي بنا إلى (الذهاب مع الريح) بدلاً من إنتاج طاقة من الرياح أو طاقة شمسية”.
وكان رئيس أرامكو التنفيذي أمين الناصر قد حذر مطلع الشهر الحالي من أن شح الاستثمارات في الغاز والبترول جراء التحول إلى الطاقة الأكثر نظافة سيكون له انعكاس على الأسعار في المستقبل.
وسيُعقد “مؤتمر الأطراف 26” في نهاية أكتوبر / تشرين الأول الجاري في غلاسكو حيث من المتوقع أن تتفق البلدان على أهداف للحد من انبعاثات الكربون بحلول عام 2050.
وفيما يتعلق بأسواق الطاقة، قال الأمير عبدالعزيز إن المملكة كانت دومًا مصدر استقرار لأسواق النفط “ولكن للمرة الأولى نرى دورنا محدودًا للغاية لأن المشكلة لا تتعلق بتوفر النفط الخام حتى لو قمنا بتوفيره بالأطنان… أين المصافي التي ستحوله؟ ومن يحتاج إليه؟”.
وأضاف أنه بحسب حدة الطقس في الشتاء وإذا ما ارتفعت أسعار الغاز قد يزيد الطلب على النفط بحدود 500-600 ألف برميل يومياً إذا ما استُخدم لتوليد الكهرباء بدلاً من الغاز الذي يشهد مخزوناً منخفضاً حالياً.