تأجيل أولمبياد داكار للشباب إلى عام 2026 لتخفيف الضغط على
تم تأجيل دورة الألعاب الأولمبية للشباب لعام 2022 التي كان مقررا إقامتها في العاصمة السنغالية داكار لمدة أربع سنوات، لتجرى عام 2026، حيث يأتي هذا القرار لتخفيف الضغط على اللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية في أعقاب تأجيل أولمبياد طوكيو التي ستقام في صيف العام المقبل بدلا من العام الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للصحفيين في مؤتمر عبر دائرة تليفزيونية مغلقة (فيديو كونفرانس) بعد اجتماع افتراضي للمجلس التنفيذي باللجنة، إن القرار اتخذ بشكل مشترك بعد محادثة هاتفية مع الرئيس السنغالي ماكي سال أول أمس الإثنين.
وقال باخ: “لو أقيمت أولمبياد الشباب بداكار عام 2022 ، لكان يتعين علينا إقامة خمس دورات أولمبية بشكل متقن في غضون ثلاثة أعوام فقط. هذا عبء ثقيل للغاية علينا “.
أوضح باخ “يسمح هذا التأجيل للجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية لتخطيط أنشطتها التي تأثرت بشدة بتأجيل طوكيو 2020 والفعاليات الرياضية الأخرى والتداعيات المالية لأزمة فيروس كورونا”. وتسبب تفشي فيروس كورونا، الذي أودى بحياة مئات الآلاف من مختلف أنحاء العالم، في أن تتخذ اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو وكذلك اللجنة الأولمبية الدولية قرارا بتأجيل الدورة الأولمبية، التي كان مقررا أن تنطلق في 24 يوليو الجاري، لتبدأ في نفس الفترة من العام المقبل.
كما تسبب الفيروس أيضا في تأجيل العديد من المسابقات الكبرى التي كان مقررا إقامتها في 2021، وكان من بينها بطولة العالم لألعاب القوى وبطولة العالم للسباحة، حيث تقرر إقامتهما في عام 2022. وحتى بدون أولمبياد داكار ، فإن اللجنة الأولمبية الدولية لديها الآن أربع دورات أولمبية في ثلاثة أعوام، هي طوكيو 2021 والأولمبياد الشتوي في العاصمة الصينية بكين عام 2022، ودورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية باريس 2024 والألعاب الأولمبية الشتوية للشباب بمدينة جانجوون الكورية الجنوبية في نفس العام.
وتعتبر أولمبياد داكار للشباب هي دورة الألعاب الأولمبية الأولى من نوعها في قارة أفريقيا، فيما أعرب باخ عن أسفه لأولئك الرياضيين الذين سيفتقدون الآن تجربة أولمبية. وأشاد باخ “باستعدادات داكار الممتازة” و “تقدمها الكبير” ، واعتبر أن “اللجنة الأولمبية الدولية والسنغال مازالتا ملتزمتين بالكامل بالنجاح الكبير لأولمبياد الشباب”. وأكد باخ “في عام 2026 سيكون لدينا ألعاب أولمبية رائعة للشباب في داكار ستجعل السنغال والقارة الأفريقية فخورة ، وسيستمتع بها جميع الرياضيين الشباب.”
وفيما يتعلق بأولمبياد طوكيو ، أشار باخ إلى أن أعضاء المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية استمعوا إلى تحديث من لجنة التسوية، على أن يتم نشر تقرير كامل عن الوضع الحالي عقب انعقاد الجلسة الافتراضية للجنة بعد غد الجمعة. وقال باخ دون الخوض في تفاصيل “نحن نعمل على سيناريوهات متعددة بشأن تنظيم الأولمبياد فيما يتعلق بالحالة الصحية”، مستبعدا تأجيل الدورة حتى عام 2024 على غرار تأجيل أولمبياد الشباب في داكار.
وأوضح باخ “نعمل مع شركائنا اليابانيين للاحتفال بالأولمبياد العام المقبل. لا يمكن مقارنة وضع داكار بأي حال من الأحوال بالوضع في طوكيو. إنهما قضيتان مختلفتان تماما.” وتطرق باخ أيضا إلى إمكانية إقامة الألعاب الأولمبية بدون جمهور ، حيث أشار إلى أنه “أمر لا نريده بوضوح”، مضيفا “إننا نعمل على إيجاد حل يحمي الصحة من ناحية ويعكس الروح الأولمبية من ناحية أخرى”.
وأفادت تقارير إخبارية أن اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو أكدت أنه من غير الممكن تأجيل الدورة مجددا حيث تردد أن التأجيل قد كلف البلاد حوالي ستة مليارات دولار إضافية، على الرغم من الجهود المبذولة لجعل الفعالية العام المقبل أبسط مما كان مخططا له في الأصل. في غضون ذلك ، قال باخ واللجنة الأولمبية الدولية أيضا إن اللجنة دعمت حتى الآن الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية الوطنية بمبلغ 100 مليون دولار منذ تفشي فيروس (كوفيد – 19)، وأنه سيتم صرف 150 مليون دولار أخرى قبل نهاية العام الحالي.
وكشفت اللجنة الأولمبية الدولية أن الاتحادات الرياضية ، والتي من بينها اتحادات ألعاب القوى والسباحة ، والجمباز ، وكرة السلة ، قد تلقت قروضا من اللجنة الأولمبية الدولية ، بينما حصل رياضات آخرى مثل ركوب الأمواج والكاراتيه والتسلق على تبرعات لأنهم لا يحصلون على إيرادات الألعاب من اللجنة الأولمبية الدولية. وشدد باخ “ينبغي أن تساعد اللجنة الأولمبية الدولية أصحاب المصلحة في تجاوز الأزمة. الوضع الجديد يحتاج إلى كل تضامننا. الظروف الاستثنائية تتطلب إجراءات استثنائية.”
قد يهمك أيضا :
الاتحاد الدولي للطائرة يعدل جدول التأهل للطائرة الشاطئية في أولمبياد طوكيو