قالت منصة تيك توك إنها تجاوزت مليار مستخدم شهريًا، وهو رقم كبير بالنسبة لمنصة تم إطلاقها في شهر أغسطس 2018، وتعرضت لتدقيق من قبل الحكومات – بما في ذلك الولايات المتحدة – التي تشعر بالقلق بشأن ممارسات جمع البيانات لشركتها الأم بايت دانس الواقع مقرها في بكين.
ارتفعت شعبية المنصة خلال فترة الوباء، لتصبح التطبيق الأكثر تنزيلًا في العالم في الربع الأول من عام 2020، مع نحو 315 مليون عملية تنزيل في هذا الربع وحده، وذلك وفقًا لشركة تحليلات التطبيقات SensorTower.
وشهدت بايت دانس زيادة في إيراداتها لعام 2020 بأكثر من الضعف عن العام السابق، لتصل إلى 34.3 مليار دولار.
ومنذ إطلاقه حتى الآن، تقول SensorTower إن تثبيتات تطبيق المنصة وصلت إلى 3.2 مليار، التي تتضمن بيانات من Douyin، النسخة الصينية من التطبيق، بحسب ما نقلته “البوابة العربية للأخبار التقنية”.
وارتفع متوسط مستخدمي المنصة الشهري في شهر أغسطس بنسبة 25%، بالمقارنة مع الشهر نفسه في 2020. وفي شهر يونيو من هذا العام، بلغت قيمة بايت دانس 425 مليار دولار.
أنشأت المنصات الأخرى التي تسعى إلى تكرار نجاح تيك توك الهائل منتجات فيديو قصيرة خاصة بها. إذ أطلقت منصة إنستغرام المملوكة لشركة فيسبوك ميزة Reels في شهر أغسطس الماضي.
وقدمت سناب شات ميزة Spotlight في شهر نوفمبر. وحتى المنصة العملاقة للفيديوهات يوتيوب دخلت في هذا المجال عبر YouTube Shorts.
لكن منصة تيك توك واصلت النمو. ووجد تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر أن مستخدمي المنصة يقضون وقتًا أطول في مشاهدة محتواها مقارنة بمستخدمي يوتيوب.
شكرت فانيسا باباس، الرئيسة التنفيذية للعمليات في تيك توك، المستخدمين في مقطع فيديو عبر المنصة على “جعلها مكانًا مميزًا”.
وورد أن شركة بايت دانس أجلت خططها للاكتتاب العام الأولي إلى أجل غير مسمى وسط حملة على شركات التكنولوجيا من قبل المنظمين الصينيين خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتقوم الصين بفحص ما تعتبره ممارسات مناهضة للمنافسة من شركات التكنولوجيا الكبرى لديها، وكيفية تعامل الشركات مع البيانات الحساسة للعملاء.
وكانت بايت دانس وتيك توك من بين شركات التكنولوجيا الصينية التي استهدفتها إدارة ترمب العام الماضي. وذلك عبر سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تحظر تطبيقاتها من متاجر التطبيقات الأميركية.
ولم يدخل أي من الأوامر حيز التنفيذ، ووقع الرئيس جو بايدن في شهر يونيو أمرًا تنفيذيًا بإلغاء الحظر، لكنه وجه وزيرة التجارة للتحقيق في التطبيقات التي لها علاقات مع خصوم أجانب مثل الصين، والتي قد تجمع بيانات حساسة من المستهلكين الأميركيين.