مناقشة رواية «لوكاندة بير الوطاويط» في المركز الدولى للكتاب
يحتضن المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط البلد، أمسية جديدة من أمسيات فريق المناقشة، وذلك في الخامسة والنصف من مساء اليوم السبت، وتتناول الأمسية مناقشة رواية “لوكاندة بير الوطاويط”، من تأليف أحمد مراد، وذلك ضمن فعاليات موسم مناقشة الكتابة المصرية المعاصرة، الذي أطلقه فريق المناقشة كتيمة عامة للنصوص التي سيتم مناقشتها خلال الموسوم الجاري، والتي يجب أن تكون الروايات منشورة في خلال السنوات القليلة الماضية، ولكتاب مصريين معاصريين يمارسون الكتابة الأبداعية حتى الآن.
بدأ أحمد مراد كتابة روايته الأولى “فيرتيجو” في شتاء عام 2007، ونُشِرت في نفس العام عن دار ميريت قبل أن تُترجم للّغة الإنجليزية عن دار بلومزبيري، ثم للإيطالية عن دار مارسيليو، والفرنسية عن دار فلاماريون، ثم تحولت الرواية لمسلسل تليفزيوني في رمضان من عام 2012 بعنوان “فيرتيجو” بطولة هند صبري، ونالت الرواية جائزة “البحر الأبيض المتوسط للثقافة” لعام 2013 من إيطاليا.
في فبراير 2010 أصدر مراد روايته الثانية بعنوان “تراب الماس” وتُرجمت للإيطالية عن دار مارسيليو وللألمانية، وتم تحويلها لفيلم سينمائي هذا العام 2018، من بطولة آسر ياسين و ماجد الكدواني.
وفي أكتوبر 2012 صدرت روايته الثالثة “الفيل الأزرق”، ورشحت الرواية في القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2014.تم تحويل الرواية لفيلم سينمائي بعنوان “الفيل الأزرق” بطولة كريم عبد العزيز، وخالد الصاوي ونيللي كريم. كما صدر لأحمد مراد رواية “موسم صيد الغزلان” عام 2017 ، ورواية “١٩١٩” و”أرض الإله”.
تنطلق أحداث رواية “لوكاندة بير الوطاويط” عام 2019 أثناء ترميم “لوكاندة بير الوطاويط” المجاورة لمسجد أحمد بن طولون في حي السيدة زينب، حيث عُثر على يوميات تعود لعام 1865 مدفونة وراء حائط الغرفة رقم سبعة بالطابق الثالث في اللوكاندة ومحفوظة بشكل جيد.
صاحب اليوميات هو سليمان جابر السيوفي الذي عمل مصورا للموتى لسنوات، قبل إنشاء جهاز شرطة منظم، وله خبرة كبيرة في تحليل الجرائم وإن كان في الوقت ذاته غريب الأطوار وذو خيال واسع.
يعود المؤلف للقرن التاسع عشر ليبدأ سرد الأحداث من واقع المذكرات التي دونها صاحبها في متوالية رقمية وليس بتواريخ الأيام ويختار لنا المذكرات من رقم 34 إلى 53 فقط وهي إن بدت قليلة فبداخلها أحداث اجتماعية وسياسية وتاريخية غاية في الإثارة.
تتوالى الأحداث وتتفرع الرواية إلى ثلاثة مسارات لا تنفصم، الأول هو جرائم القتل التي يؤدي دأب البطل في الكشف عن مرتكبها وذكاؤه في البحث والتحليل إلى وضعه هو شخصيا في ذيل القائمة بحسب ما توعده الجاني رغم عدم صلته بالشخصيات المرموقة المستهدفة.
يشار إلى أن مؤسس فريق “المناقشة”، هو الروائي محمد علي إبراهيم في عام 2015، وبالنسبة للأعضاء يعتبر كل من حضر المناقشة عضوًا، وحاليًا أكثر الأعضاء انتظامًا في الحضور: الروائي محمد علي إبراهيم٬ الناقد أحمد حلمي٬ إيناس عياد٬ منال علي٬ والباحثة منة الله حسن.
أما عن الدعم الذي تقدمه هيئة الكتاب للفريق، فهو توفر المكان الخاص للمناقشة٬ المركز الدولي للكتاب أحد فروع مكتبات الهئية بوسط القاهرة٬ والمكان مجهز لإقامة الندوات الفعاليات الثقافية بشكل جيد٬ كما أن موقعه في وسط العاصمة يعتبر ميزة إضافية.
ويعتبر نشاط فريق “المناقشة”، نشاط ثقافي تطوعي قائم على مجهودات فردية، الهدف منه هو الممارسة الثقافية من حيث عملية القراءة والنقاش والاستمتاع والإفادة من الأدب الجيد فقط، ولا توجد نية لتحويل طبيعة المجموعة.
قد يهمك أيضا:
فيلم الأوسكار «The Revenant» في مركز الثقافة السينمائية الأربعاء
بيتر ميمي يعلن عن موعد طرح فيلم موسي في السينمات