دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — من بعيد، يبدو ملعب الغولف هذا وكأنه واحة خضراء مخبأة وسط العاصمة القطرية، الدوحة.
وبإطلالاته الخلابة على أفق المدينة، يقدّم نادي الدوحة للغولف، تجربة لا تنسى لمحبي رياضة الغولف.
ولطالما كان الغولف سمة من سمات الحياة في قطر لأكثر من خمسين عاماً.
وعلى مر السنين، أصبحت لعبة الغولف رياضة شائعة في قطر، إذ كانت في البداية لمجموعات صغيرة من اللاعبين المتفانين، ولكنها تحولت في السنوات الأخيرة إلى جزء من صناعة السياحة المتنامية.
ويقع نادي الدوحة للغولف في منطقة الخليج الغربي، وُيعد أحد أقدم وجهات الغولف في المنطقة.
ويمكن تتبع لحظة تأسيس لعبة الغولف العشبية في قطر إلى عام 1998، عندما استضاف نادي الدوحة للغولف الجولة الأوروبية قطر “ماسترز”، ومنذ ذلك الحين، تستضيف البطولة تجمعًا من النجوم كل عام لتعزيز مكانتها على خريطة لعبة الغولف.
ويقول مدير نادي الدوحة للغولف، جاري ماكجلينتشي، إن الملعب الذي صممه بيتر هارادين يضم 27 حفرة في الصحراء، وتُعد الصخور الجيرية التي يتكون منها الموقع من أبرز مقومات التصميم.
ويضم النادي ملعبًا للبطولات من 18 حفرة، وكذلك ملعباً أكاديمياً يتكوّن من 9 حفر لتوفير تحدي للاعبي الغولف من جميع المستويات.
ويحظى ملعب البطولات بتقدير كبير من قبل لاعبي الجولات، باعتباره اختباراً صعباً لممارسة الغولف، إذ يضم 8 بحيرات على المسار، وآلاف الأشجار والشجيرات، وفقاً لما قاله ماكجلينتشي.
ويتنوع الغطاء النباتي بين المحلي، والمزروع في بيئات صحراوية أخرى حول العالم مثل أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وعن التحديات، يشير ماكجلينتشي إلى أنه غالباً ما يكون الطقس عاصفاً، مما يجعل من الصعب الوصول إلى الممرات والعشب.
وتشتهر الرياح بزحفها في فترة ما بعد الظهر، ويمكن أن يشكل ذلك قوة لا يستهان بها عند اللعب، وعلى النقيض من ذلك، تميل أوقات اللعب الصباحية إلى أن تكون أكثر اعتدالًا من حيث ظروف اللعب.
ويضيف ماكجلينتشي أن غالبية أعضاء النادي هم من المقيمين المغتربين الذين يعيشون في قطر.