عرفت جماهير كرة القدم العديد من اللحظات الرائعة بتأهل فرقها إلى الأدوار المقبلة في مختلف البطولات فيما عاشت أخرى أوقاتاً حزينة بإقصائها عن طريق قاعدة الأهداف خارج الأرض.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” يوم الخميس إلغاء قاعدة الأهداف خارج الأرض والتي تحسم المباريات في الأدوار الإقصائية لمختلف البطولات القارية.
وكان “يويفا” اعتمد هذه القاعدة في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية 1965-1966 كطريقة لحسم المباريات التي يسجل فيها الضيف أهدافا على أرض المضيف حتى وإن انتهت المباراتان بالتعادل.
وفي 55 عاماً، ذاقت عدة أندية كبرى مرارة احتساب الأهداف خارج الأرض بهدفين كما استفادت أخرى بذات القاعدة التي ساهمت بوصولها إلى الأدوار المقبلة.
وفي الأعوام الأخيرة من بطولة دوري أبطال أوروبا، المسابقة الأكبر قاريا على مستوى الأندية، شهدت عدة فرق كبرى أوقاتا عصيبة بقاعدة الأهداف خارج الأرض، ففي 2007 أنهى ريال مدريد مباراة الذهاب أمام بايرن ميونخ في دور الـ16 بنتيجة 3-2 إلا أن خسارته إيابا 2-1 أقصته خارج البطولة.
وبعدها بعامين تسبب هدف تاريخي في تتويج برشلونة ببطولة دوري أبطال أوروبا، فبعد نهاية مباراة الذهاب بين الإسبان وتشيلسي الإنجليزي بالتعادل السلبي في إسبانيا في نصف النهائي، سجل إنييستا هدف التعادل لبرشلونة عند الدقيقة 93 من الإياب ليواصل النادي الكتالوني طريقه ويفوز بالبطولة.
وفي عام 2010، تغلب بايرن ميونخ ذهابا على مانشستر يونايتد في ميونخ وبسبب تسجيله هدفين إيابا على أرضية أولد ترافورد بهدفي أوليتش وروبين ليستمر في طريقه قبل الخسارة في النهائي أمام إنتر ميلان.
وشهد عام 2015 تأهل باريس سان جيرمان على حساب تشيلسي لتعادله ذهابا على أرضه 1-1 وإيابا 2-2 في لندن، وبعدها بعامين سحق مانشستر سيتي ضيفه موناكو 5 – 3 ذهابا إلا أنها لم تكفه بعد خسارته إيابا في موناكو 3 – 1.
ومن أشهر المباريات تأثرا بقاعدة أهداف خارج الأرض، عندما فاز برشلونة ذهابا على روما بأربعة أهداف لهدف في عام 2018 إلا أن الأخير هزم ضيفه الإسباني بثلاثية نظيفة وأقصاه من المسابقة.
وفي نسخة 2019، تأثرت عدة فرق بقاعدة الأهداف، ففي دور الـ16 فاز باريس سان جيرمان بثنائية نظيفة على مانشستر يونايتد ذهابا في أولد ترافورد إلا أن الفوز إيابا بثلاثة أهداف لهدف أهله للدور التالي، وكان مواطنه توتنهام أكبر المستفيدين من القاعدة في تلك النسخة بعدما تجاوز مانشستر سيتي في ربع النهائي لفوزه ذهابا بهدف دون رد رغم خسارته إيابا 4-3، ولتأهله إلى النهائي على حساب أياكس، فبعد خسارته ذهابا 1 – 0، فاز 3-2 إيابا بهاتريك البرازيلي مورا. وفي النسخة الماضية تعرض يوفنتوس لموقف مشابه عندما خسر ذهابا من بورتو البرتغالي 2-1 رغم فوزه إيابا 3-2.