معرض الكتاب يناقش الأدب التونسي المكتوب بالفرنسية
أحتضنت خيمة الندوات أمس الخميس في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بمناسبة المعرض الوطني للكتاب التونسي ندوة حول الأدب التونسي المكتوب باللغة الفرنسية ترأّست النّدوة الأستاذة بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار هند السوداني التي أعطت لمحة عامة عن الضيوف الثلاثة قبل أن تعطيهم الكلمة للحديث عن تجاربهم الخاصة في المجال الأدبي الإبداعي.
البداية كانت مع الروائي والشاعر والجامعي منصور مهني المدير السابق للمعرض الوطني للكتاب التونسي الذي تحدّث بإيجاز عن بداياته في الكتابة الصحفية سنة 1975 ولم ينقطع عن ذلك إلى اليوم، أنتج البرامج الإذاعية وقدمها في إذاعة المنستير، أدار قناة 21 وشغل منصب رئيس مدير عام الإذاعة التونسية عند انفصالها عن التلفزة ومنصب رئيس مدير عام شركة سنيب لابراس-الصحافة، كما ساهم في تصور وإحداث مجلات وجرائد خاصة وجرائد إلكترونية، بعضها توقف لصعوبات مالية والبعض الآخر يواصل الطريق.
شارك مهني في إنشاء العديد من الجمعيات في تونس وخارجها: رئيس ومؤسس جمعية الثقافة والفنون المتوسطية، مؤلف عدة كتب بالفرنسية (شعر، قصص قصيرة، قصص، مقالات ونقد أدبي… كما كان عضوا في اللجنة التوجيهية لاتحاد الكتاب التونسيين.
المداخلة الثانية كانت مع الشاعر والأكاديمي والكاتب الصحفي بدر الدين بن هندة، له أكثر من 5 دواوين شعرية، لم يبدأ في النشر سوى منذ بضع سنوات، صاحب العديد من المؤلفات والإصدارات باللغة الفرنسية منها “Voyage au bout de la nuit flaubertienne”، “Dormances” وغيرها العديد.
وكانت المداخلة الأخيرة للأستاذ أحمد محفوظ وهو روائي تونسي يكتب باللغة الفرنسية، باحث وأكاديمي مختص في الدراسات الفرنكوفونية وصحفي مختص في الصحافة الأدبية. صدرت له أعمال عديدة من بينها Le Chant des Ruelles Obscures، Jours D’automne à Tunis، Dernier Voyage à Kyrannis، Brasilia Café (الحاصلة على جائزة كومار 2006)، Les Jalousies de La Rue Andalouse.. تستند جميع رواياته إلى التاريخي وتنبش في الأحياء التونسية وأجواء الحياة فيها، وخصوصياتها الهندسية ويحاول رسم المدينة المثالية التي يطل عليها من نافذة ذكرياته. واختتم اليوم مع قراءات شعرية لكلّ من الشعراء: مختار العمراوي، معز ماجد، مريم قارة علي، سلوى المستيري ورجاء الشابي