شعر للمتنبي والحطيئة وغيرهما
قال شاعر:
وما كل مخضوب البنان بثينة / وما كل مسلوب الفؤاد جميل
ويا عاذلي قد قلتَ قولاً سمعته / ولكنه قول عليّ ثقيل
عذرتك إن الحب فيه مرارة / وإن عزيز القوم فيه ذليل
أأحبابنا هذا الضنى قد ألفته / فلو زال لاستوحشتُ حين يزول
وقال غيره:
وإذا جهلت من امرئ أخلاقه / وقديمه فانظر الى ما يصنع
وقال آخر:
ومن يحتفر في الشر بئراً لغيره / يبت وهو فيها لا محالة واقع
وقال برهان الدين القيراطي:
دمشق وافي بطيب / نسيمها المتداني
وصح قول البرايا / من عاشر الزبداني
وقال أحدهم:
وإذا سخر الإله أناساً / لسعيدٍ فإنهم سعداء
حبة أنبتت سنابل والعصف / لديه يستشرف الضعفاء
وقال زيادة بن زيد العذري:
ويخبرني عن غائب المرء هديه / كفى الهدي عما غيّب المرء مخبرا
وقال صفي الدين الحلي:
إذا غاب أصل المرء فاستقر فعله / فإن دليل الفرع ينبي عن الأصل
فقد يشهد الفعل الجميل لربه / كذاك مضاء الحدّ من شاهدِ النصل
وقال المتنبي:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى / عدواً له ما من صداقته بدّ
وقال بعضهم:
إذا ما رأيت فتى ماجداً / فظن بعقل أبيه السخف
لا يخرج اللب غير القشور / ولا يلد الدرّ غير الصدف
وقال شاعر:
اعف عني فقد قدرت وخير / العفو عفو يكون بعد اقتدار
وقال غيره:
إني لأكثر مما سمتني عجباً / يد تشجّ وأخرى منك تأسوني
وقال أبو الحسن بن الفضل:
أهديت مدحي للوزير الذي / دعا به المجد فلم يسمع
فحامل الشعر اليه كمن / يهدي به مشطاً الى أقرع
وقال الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه / لا يذهب العرف بين الله والناس
ما كان ذنبي أن فلّت معاولكم / من آلِ لأي صفاة أصلها راسِ
وقال النمر بن تولب:
فيوم علينا ويوم لنا / ويوم نُساءُ ويوم نُسرّ
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :