اغلاق اذاعة خاصة في الصومال وفرار مديرها
اعلنت السلطات الصومالية اغلاق اذاعة “شابيل” الخاصة في العاصمة مقديشو في الوقت الذي فر فيه مديرها الى جهة مجهولة بعيدا عن اعين السلطات.
وأكد احد العاملين في الاذاعة ان السلطات داهمت مقرها واعتقلت نحو 20 من العاملين فيها يوم الجمعة ولازال 3 منهم رهن الاعتقال حتى الان.
وعندما عادت الاذاعة للبث بعد ذلك بأربعة ايام داهمتها السلطات مرة اخرى وصادرت جميع معدات البث.
وينكر مدير الاذاعة انها تورطت في بث خطابات واخبار تحض على الكراهية مؤكدا ان الاذاعة وادارتها يعانون من توتر العلاقات مع الحكومة منذ فترة ليست بالقصيرة.
من جانبها اصدرت الحكومة الصومالية المدعومة من الامم المتحدة بيانا قالت فيه إن الاذاعة غير مهنية وتنشر الكراهية والتوتر بين عشائر العاصمة مقديشو.
وجاءت الخطوة الاخيرة من جانب الحكومة بعد تغطية الاذاعة لاحداث الهجوم الذي شنته القوات الحكومية على مقر احد زعماء الفصائل المسلحة في مقديشو بهدف نزع سلاح اتباعه وهو ما ادى لوقوع اشتباكات عنيفة قتل فيها عدد من الصوماليين ثم باءت بالفشل.
من جانبه قال مراسل بي بي سي في الصومال إن عددا من المنظمات الاعلامية ادانت اغلاق الاذاعة معبرة عن صدمتها من التعامل العنيف مع طاقمها.
يذكر ان السلطات الصومالية اوقفت الإذاعة نفسها عدة مرات آخرها في أكتوبر / تشرين الاول 2013 كما انها تعتبر مهددة من حركة الشباب الإسلامية المسلحة.
يذكر أن نحو 22 ألف جندي من قوات الاتحاد الأفريقي يساعدون الحكومة الصومالية التي تدعمها الأمم المتحدة في معركتها ضد حركة الشباب التي ترغب في إقامة دولة إسلامية.
وفقدت حركة الشباب الموالية للقاعدة السيطرة على مقديشيو في يونيو 2011، ولكنها كثيرا ما تشن هجمات على المدينة.