ربما لم يكن التدريب باستخدام علبة من الفاصوليا مربوطة بعمود أو السباحة في الجاكوزي ضمن الطرق التي يفكر فيها الرياضيون الذين يتدربون للألعاب الأولمبية. لكن الاستعداد لمنافسات أولمبياد طوكيو 2020 لم يكن شيئا عاديا.
تم تأجيل الدورة العام الماضي بسبب جائحة فيروس «كورونا» ومن المقرر الآن أن تقام هذا الصيف، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
إذن ما هو شكل التدريب خلال الوباء؟ وهل يمكن أن يجعل ذلك الرياضيين أكثر استعداداً لأكبر حدث رياضي في العالم؟
تحدثت لاعبة القفز بالزانة وحاملة الرقم القياسي البريطانية هولي برادشو والسبّاحة وحاملة الميدالية الذهبية جيسيكا جين آبلغيت عن استعداداتهما للأولمبياد.
وعندما فُرض الإغلاق في المملكة المتحدة لأول مرة في مارس (آذار) من العام الماضي، فوتت هولي 90 في المائة من تدريباتها العادية للتحضير للقفز بالزانة.
وقالت الشابة البالغة من العمر 29 عاماً: «الشيء الوحيد الذي كان بإمكاني فعله هو إنشاء صالة ألعاب رياضية في المرأب. لقد قمت بكثير من رفع الأثقال لأصبح أقوى».
وتطلب الأمر بعض التفكير الإبداعي، حيث استخدمت هولي الشارع وبعض الصناديق وعموداً محلي الصنع وربطت علبة من الفاصوليا في آخره.
وتابعت: «كان الأمر يتعلق بالعمل على حل المشكلة واكتشاف الإيجابيات».
وقضت بطلة السباحة جيسيكا «ثلاثة أشهر تدريب جيدة على الأرض» في البداية.
كان هذا بعيداً عن المثالية، لذلك بالنسبة للإغلاق التالي، سمحت شركة محلية للشابة البالغة من العمر 24 عاماً باستعارة جاكوزي عملاق للتدريب من أجل دورة الألعاب البارالمبية.
وتقول: «في أحد طرفيه، يوجد دفع نفاث للمياه يشبه التيار، لذا يمكنك السباحة عكسه».
وشقت أساليب تدريب جيسيكا الفريدة طريقها إلى «تيك توك» وحقق مقطع الفيديو الخاص بها للتدريب على الثلج أكثر من 24 مليون مشاهدة.
* «نعمة مقنعة»
نظراً للإعفاء الخاص برياضيي النخبة الذي تم فرضه في بداية الإغلاق الأخير، والذي يسمح للرياضيين المتنافسين بدخول الصالات الرياضية للتدريب، تستخدم هولي الآن المرافق العادية.
لكنها تنسب الفضل إلى التدريب من المنزل لمساعدتها في الحصول على «أفضل شكل» لها في حياتها.
وقالت: «رغم أن التدريب من المنزل ليس مثالياً، فإنه كان بمثابة نعمة مقنعة».
وكان لدى جيسيكا خيار الانتقال من نورفولك إلى مانشستر والتدريب هناك عبر اللجوء إلى الإعفاء نفسه مثل هولي.
ورغم أنها تتمنى لو كانت تتدرب في حمام السباحة بدلاً من الطقس البارد، فقد قررت أن البقاء في المنزل سيكون أفضل لصحتها العقلية.
وتابعت: «لا أعتقد أنني كنت سأتعامل مع البقاء في غرفة فندق، والسباحة فقط وعدم رؤية عائلتي وكلبي. بينما في المنزل، قمت بشكل أساسي ببناء صالة ألعاب رياضية في غرفة الطعام الخاصة بي. لدي أوزان وأمور هناك تمكنني من أداء تمريناتي أيضاً».
وشعرت جيسيكا أن التدريب أثناء الإغلاق ساعدها في أن تصبح أكثر صلابة ومرونة.