نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – منعت “ماستركارد” و”فيزا” و”ديسكوفر” العملاء من استخدام بطاقات الائتمان الخاصة بشركاتها لإجراء عمليات شراء على موقع “بورن هاب” الإباحي، وذلك بعد توجيه ادعاءات ضد الموقع الإباحي في مقال بصحيفة نيويورك تايمز في 4 ديسمبر/ كانون الأول متهماً الموقع بعرض مقاطع فيديو لإساءة معاملة الأطفال والسلوك الجنسي غير التوافقي.
بعد تقرير التايمز، بدأت “ماستركارد” تحقيقاً في الادعاءات ضد “بورن هاب” حيث قالت إنها وجدتها موثقة.
وقالت “ماستركارد” في بيان إنه “تم إنهاء استخدام بطاقاتنا في موقع بورن هاب. لقد أكد تحقيقنا خلال الأيام العديدة الماضية حدوث انتهاكات لمعاييرنا التي تحظر المحتوى غير القانوني على موقعها. نتيجة لذلك، ووفقاً لسياساتنا، وجهنا المؤسسات المالية التي تربط الموقع بشبكتنا بإنهاء القبول”.
كما قالت “ماستركارد” إنها تحقق أيضاً في مواقع أخرى على الإنترنت بحثاً عن محتوى غير قانوني محتمل.
وفي الوقت نفسه، علّقت “فيزا” استخدام بطاقاتها في عمليات الشراء على موقع “بورن هاب”، رغم أن تحقيقها الخاص لا يزال قائماً.
وقالت “فيزا” لـCNN في بيان: “نظراً لادعاءات النشاط غير القانوني، تقوم فيزا بتعليق امتيازات قبول بورن هاب لحين الانتهاء من تحقيقنا المستمر. نوجه المؤسسات المالية التي تخدم مايند غيك بتعليق معالجة المدفوعات من خلال شبكة فيزا” وتعد “مايند غيك” الشركة الأم لبورن هاب.
كما قطعت “ديسكوفر” أيضاً خدمات الدفع مع “بورن هاب”، حيث قالت في بيان: “نطلب من شركائنا من المؤسسات المالية مراقبة ومنع قبول البطاقات لدى التجار التي تسمح بأي أنشطة غير قانونية أو أي أنشطة محظورة أخرى تنتهك معايير التشغيل لدينا. عندما تحدد “ديسكوفر” أن التجار يعرضون نشاطاً محظوراً، فإننا ننهي على الفور قبول البطاقة من خلال المؤسسة المالية للتاجر المخالف”.
رداً على ذلك، قال موقع “بورن هاب” إن هذه التصرفات “مخيبة للآمال بشكل استثنائي”. وأشارت الشركة إلى أنه قبل أيام فقط من الحظر، أعلنت عن إجراءات جديدة للقضاء على إساءة معاملة الأطفال والنشاط غير التوافقي على نظامها الأساسي، بما في ذلك إزالة جميع المحتويات التي لم يتم التحقق منها ومنع المستخدمين الذين لم يتم التحقق منهم من تحميل المحتوى على موقعها.
وقالت “بورن هاب” في بيانها إن هذا القرار “يسحق مئات الآلاف من العارضات والعارضين الذين يعتمدون على منصتنا لكسب عيشهم”.
وقد حظرت “أمريكان إكسبريس” قبول بطاقاتها على موقع “بورن هاب” كجزء من سياسة طويلة الأمد متعلقة بـ”مواقع المحتوى الرقمي للبالغين”. كما قطعت “باي بال” خدمات الدفع الخاصة بها إلى الموقع في العام 2019.