يايا توري أحسن لاعب إفريقي لعام 2013
يايا توري أحسن لاعب إفريقي لعام 2013
أعلنت بي بي سي فوز اللاعب الايفوري يايا توري بلقب أفضل لاعب إفريقي لهذا العام.
وبذلك يكون لاعب خط الوسط في ساحل العاج ومانشستر سيتي الذي رشح لنيل اللقب على مدى الاربع سنوات الماضية قد تغلب على منافسيه فيكتور وموزيس، وجون مايكل أوبي، وجوناثان بتروابا، وبيير-إيمريك أوباميانغ.
وقال توري، 30 عاما، لبي بي سي “اعتقد انه تم ترشيحي لهذا اللقب لمدة 5 سنوات متعاقبة والفوز به اخيرا أمر رائع”.
واعتمدت عملية التصفية على اراء 44 خبيرا كرويا من مختلف انحاء افريقيا الذين استندت خياراتهم على مهارات اللاعبين الفنية وقدرتهم على اللعب الجماعي وثبات المستوى اضافة إلى اللعب النظيف.
وأتيحت الفرصة لمحبي كرة القدم الإفريقية لاختيار مرشحهم للجائزة، عبر التصويت بواسطة الإنترنت، و الرسائل النصية.
واعتبر المشاركون في التصويت توري أمهر اللاعبين الأفارقة خلال العام المنصرم استنادا على مهاراته والاهداف التي احرزها اضافة الى سرعته وابداعه في اللعب.
وقال توري “انه أمر يدعو للفخر ان يكون الاختيار مبني على اراء الجمهور وليس رؤساء النوادي او المدربين”. وأضاف “إنه لأمر رائع أن تحظى بدعم الجمهور فهذا امر اقدره بشده”.
كان لاعب بوركينا فاسو جوناثان بتروابا، ولاعب الغابون بيير-إيمريك أوباميانغ رشحا لأول مرة بواسطة بلديهما.
لكن لاعب الوسط توري كان الأقوى بين المرشحين الثلاثة الذين يلعبون في الدوري الانجليزي. فقد أحرز لاعب ساحل العاج في 2013 حتى الآن 12 هدفا جاء بعضها من ركلات حرة رائعة.
وبالرغم من أنه لم يتمكن مع زملائه في فريق ماشستر سيتي في الحفاظ على لقب الدوري في الموسم السابق، فقد حافظ توري على مستواه القوي في الملعب من خلال قيادته وإبداعه وخطورته أمام المرمى.
وخاض اوباميانغ عاما مثمرا، حيث أنهى الموسم 2012/ 2013 وقد أحرز 19 هدفا لصالح ناديه سانت ايتيان الفرنسي، ما جعله ثاني أفضل هداف بالدوري الفرنسي. كما ساهم لاعب الغابون في فوز فريقه بالكأس المحلي، وهي أول بطولة في مسيرته الاحترافية.
وساهم أداؤه في انتقاله إلى فريق بروسيا درتموند الألماني، وصيف دوري أبطال اوروبا، حيث أحرز بالفعل سبعة أهداف في 11 مباراة.
وبالنسبة لبيتروابا، جاء أبرز إنجاز له على المستوى الدولي، حيث تألق جناح بوركينا فاسو في بطولة الأمم الافريقية في جنوب افريقيا وساعد فريقه على إذهال المتابعين وحصل على لقب أفضل لاعب في المسابقة.
وعقب البطولة، استمر تألق لاعب فريق رين الفرنسي، حيث أحرز ثلاثة أهداف ضمن مسيرة منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في البرازيل، والتي شهدت الفوز على الجزائر 3-2 في مباراة الذهاب بدور الحسم.
كما تألق اثنان آخران من المرشحين في بطولة الأمم الافريقية. فقد ساهم مايكل وموزيس بدرجة كبيرة في فوز نيجيريا باللقب لأول مرة منذ 19 عاما.
وفاز مايكل كذلك بالميدالية الفضية مع فريقه تشيلسي الانجليزي في بطولة الدوري الأوروبي. كما شهد عام 2013 إنجازا شخصيا لمايكل عندما نجح في إحراز أول هدف له مع تشيلسي في مباراته رقم 185.
وتدفقت الأهداف بصورة أكثر سهولة مع موزيس. فقد أحرز لاعب الجناح ستة أهداف لفريقه تشيلسي في 2013 قبل أن ينتقل لموسم واحد إلى ليفربول، حيث أحرز هدفا في أول مباراة له مع الفريق الانجليزي في سبتمبر/ ايلول.
بيير ايمريك اوباميانغ
بزغ نجم اللاعب بيير ايميرك اوباميانغ عقب انضمامه لصفوف فريق سانت ايتيان الفرنسي عام 2011.
وكان تألق اوباميانغ سببا في انتقاله في يوليو/ تموز الماضي من فريقه الذي شهد تألقه إلى وصيف بطل دوري أبطال أوروبا بروسيا درتموند الألماني ليحل محل نجم دروتموند ماريو غوتسه الذي انتقل بدوره إلى المنافس بايرن ميونيخ.
وأنهى اوباميانغ مشواره مع سانت ايتيان نهاية رائعة بعد أن توج معه بلقب بطل كأس فرنسا عام 2013 وحصد اللاعب أول لقب في مشواره الاحترافي.
وبالرغم من أن اوباميانغ لم يسجل أي أهداف في نهائي الكأس إلا أنه سجل 19 هدفا في بطولة الدوري ولم يتفوق عليه سوى نجم باريس سان جيرمان زلاتان ابراهيموفيتش.
ولم ينتظر اوباميانغ طويلا ليحصد أول ألقابه مع ناديه الجديد الذي فاز بلقب كأس السوبر الألمانية بعد فوزه على بايرن ميونيخ بأربعة أهداف مقابل هدفين وثأر لخسارته في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأصبح اوباميانغ سادس لاعب يسجل هاتريك في أول ظهور له ببطولة الدوري الألماني “البوندزليغا” بعد أن افتتح درتموند مشواره بفوز كبير على اوغسبورغ بأربعة أهداف مقابل لا شيء.
وواصل اوباميانغ إحراز الأهداف بعد تأقلمه مع بروسيا درتموند سريعا، ونجح اللاعب في تسجيل سبعة أهداف في 11 مباراة.
وبالرغم من تألق اللاعب في مشواره الاحترافي مع الأندية الأوروبية وانتقاله من نجاح إلى آخر، جاء الأمر على النقيض على المستوى الدولي.
فقد فشل منتخب الغابون في التأهل لبطولة كأس العالم وحل ثالثا في مجموعته بفوز وحيد على منتخب النيجر في مباراة سجل خلالها اوباميانغ 3 أهداف كلها من ركلات جزاء.
بداية أي لاعب لا يمكن أن تكون أفضل من أول مباراة يخوضها بيير ايمريك اوباميانغ في الدور الألماني “البوندزليغا” مع بروسيا درتموند.
فقد أحرز مهاجم منتخب الغابون ثلاثية في مرمى اوغسبورغ في اليوم الأول من الموسم، وأثبت على الفور إلى المشجعين أنه يستحق المبلغ الذي دفعه بروسيا درتموند (11 مليون جنيه استرليني) لإحضاره إلى ألمانيا.
وسيظل هذا العام دائما عاما مهما بالنسبة للاعب الذي يبلغ من العمر 24 عاما.
في عام 2012، أثار الإعجاب في بطولة كأس الأمم الافريقية في بلده الغابون. وفي وقت لاحق، رفض عرضا بالانتقال إلى نادي توتنهام هوتسبر الانجليزي.
لذا كان لزاما عليه في عام 2013 إثبات قدرته على الارتقاء إلى مستوى آخر. وقد فعل هذا حقا.
وكان هدفه في المباراة التي تغلب فريقه سانت ايتيان على باستيا 3-0 في يناير/ كانون الثاني بداية مسيرة تهديف هز فيها الشباك بسبع مباريات متتالية بالدوري الفرنسي.
وأنهى اوباميانغ الموسم وقد أحرز 19 هدفا، وساهم في فوز سانت ايتيان ببطولة الكأس المحلية، وهو أول فوز للفريق ببطولة محلية رئيسية منذ أكثر من 30 عاما.
وخلال فترة الانتقالات الصيفية، أقرنت تقارير اسمه بنواد كبيرة، وهو ما يقول الكثير عن مدى ارتفاع تقييمه. فقد بذل بروسيا درتموند مجهودا كبيرا لضمه، وهو النادي الذي كان قد وصل للتو إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على ريال مدريد الإسباني.
في الوقت الراهن، ربما لا يكون اوباميانغ دائما ضمن التشكيلة التي تبدأ المباريات، لكن يورغن كلوب، العقل المدبر وراء نجاح درتموند، يقول إن اللاعب “أحدث تأثيرا كبيرا وأعطى انطباعا رائعا” بالفعل في واحد من أكثر الفرق الموهوبة في أوروبا.
وشمل هذا التأثير مفاجأة ناديه الجديد أثناء تمارين العدو السريع، حيث تفوق في عدو مسافة 30 مترا على يوسين بولت البطل الأوليمبي في سباق مئة متر.
وبالرغم من أن اوباميانغ بذل قصارى جهده، فشل منتخب الغابون في إثارة الإعجاب خلال عام 2013. لكن على مستوى الأندية، كان عاما رائعا بالنسبة للمهاجم الغابوني.
ولهذا أصوّت لصالح بيير ايمريك اوباميانغ في جائزة بي بي سي السنوية لأفضل لاعب افريقي.
فيكتور موزيس
يلعب فيكتور موزيس البالغ من العمر فقط 22 عاما حاليا بالفعل في النادي الرابع له، وانتقاله على سبيل الإعارة إلى نادي ليفربول قادما من تشيلسي هو ما قد يمكن أن يحدد ما إذا كان هذا اللاعب الشاب سيتمتع بمشوار كروي لامع أم أنه لن يفلح تماما في حجز مكانة له في الصدارة.
يحظى هذا اللاعب الدولي بجميع المواصفات المطلوبة لترك بصمة كبيرة في الملعب، حيث أنه يتمتع بسرعة فائقة وتركيز على إحراز الأهداف ولديه المهارات المتنوعة الكافية للعب كلاعب حر في وسط الملعب أو كلاعب وسط مهاجم.
كانت أول تجربة لموزيس في اللعب لنادي كبير في “كريستال بالاس” حيث لعب لهذا النادي بين عامي 2007 و2010 وأحرز 11 هدفا في 58 مشاركة له قبل الانتقال إلى ويغان. وخلال لعبه مع ويغان لمدة عامين، نجح موزيس في تسجيل ثمانية أهداف في 74 مباراة.
في أغسطس/آب عام 2012، عاد اللاعب إلى لندن مرة أخرى بعد أن وافق تشيلسي في نهاية المطاف على الاستعانة بخدماته مقابل 9 ملايين جنيه استرليني، لكن المهاجم النيجري لم يسجل سوى هدف واحد في 23 مباراة لنادي ستامفورد بريدج.
وحينما عاد جوزيه مورينيو إلى تشيلسي ليقود الفريق كمدير فني للمرة الثانية، وجد موزيس نفسه بعيدا عن اهتمامات المدرب البرتغالي الشهير.
انضم اللاعب بعدها إلى ليفربول على سبيل الإعارة لموسم واحد في سبتمبر/أيلول وكان له تأثير واضح حينما سجل في مرمى سوانزي في أول ظهور له مع الفريق. ولعب منذ ذلك الحين ست مباريات لفريق الريدز، وساعد في ظهور ليفربول بشكل قوي في بداية الموسم الجديد.
وعلى الصعيد الدولي، حرص فيكتور موزيس على المشاركة مع منتخب نيجيريا بالرغم من أنه مثل منتخب انجلترا على مستوى الناشئين حتى تحت سن 21 عاما، ومنذ ذلك الحين ساعد فريق النسور في إحراز بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2013.
فيكتور موزيس ليس من بين هؤلاء اللاعبين الذين يحتاجون للمشاركة في البداية مع كل مباراة لفريقه أو منتخب بلاده لكي يقدم أداء مذهلا، فهو يسعى للاستفادة من أي فرصة سانحة له، وهو ينعكس في معدل الجهد الذي يبذله في كل مرة ينزل فيها إلى أرضية المباراة.
واعتاد موزيس في أغلب الأحيان بأن يكون لاعب حر، لكنه يشعر بارتياح بدرجة مماثلة للعب كمهاجم ثاني إذا طلب منه ذلك.
ويدين كل من تشيلسي ومنتخب نيجيريا بالفضل لموزيس في مساعدتهما في إحراز ألقاب في عام 2013. وسجل اللاعب مع تشيلسي في مبارتي الذهاب والإرهاب لدور الثمانية وقبل النهائي خلال منافسات الفريق للفوز بدوري أوروبا.
وخلال مشاركة منتخب نيجيريا في كأس الأمم الأفريقية، كان اللاعب الشاب أحد اللاعبين المهمين في مشوار الفريق نحو اللقب، ونجح في الحصول على ضربتي جزاء في الدقائق الأخيرة من المباريات خلال المنافسات التي سبقت صعود الفريق إلى الدور ربع النهائي. وفي إشارة إلى مدى التأثير الذي يتمتع به موزيس حينما يلعب، فإن اسمه يكون دائما موجودا في القائمة النهائية للاعبين المشاركين بالرغم من أنه لم يشارك في مباريات نيجيريا في بطولة القارات في البرازيل التي أقيمت في يونيو/تموز الماضي.
ولحقت إصابات باللاعب منعته من المشاركة في بعض المباريات خلال العام الحالي، وهو ما تسبب في عدم مشاركته في مباريات دولية وأخرى للنادي الانجليزي.
وبدأ موزيس في تثبيت أقدامه كعنصر أساسي في فريق ليفربول، وهو ما بدأ يظهر مجددا في بداية موسم 2013/2014 من خلال تهديفه في أول ظهور له مع الريدز في سوانزي.
وبجانب لويس سواريز ودانييل ستوريدج، المهاجمين الواضحين، فإن الدور الرئيسي لموزيس هذا الموسم سيكون لاعبا حرا.
جون مايكل اوبي
استطاع اللاعب النيجيري جون مايكل أوبي من خلال لعبه في صفوف نادي تشيلسي على مدار سبع سنوات أن يلعب 187 مباراة والفوز بانتصارات من بينها لقب الدوري الممتاز ودوري الأبطال وأربع مرات بكأس إتحاد الكرة الانجليزي.
لعب مايكل لنادي مانشستر يونايتد بعد أن وقع نادي أولد ترافورد عقدا مع اللاعب للانتقال إليه من صفوف نادي لين أوسلو النرويجي في سن الثامنة عشرة. وبعد سلسلة من المشاكل استطاع نادي تشلسي ضم اللاعب نهائيا إلى صفوفه في يونيو 2006.
ومنذ ذلك الوقت لم ينظر مايكل إلى الوراء ورسخ أقدامه كما اعتاد في لعبه مع تشيلسي ومنتخب نيجيريا، حيث لعب 51 مباراة لبلاده وساعد في فوز نيجيريا بكأس الأمم الأفريقية قي وقت سابق هذا العام.
واستطاع مايكل الذي يلعب في خط الوسط الدفاعي أن يحرز أول أهدافه في الدوري الممتاز لنادي تشيلسي في ظهوره ال185 للنادي الذي فاز على فولهام بهدفين نظيفين.
وربما كان أفضل أداء قدمه اللاعب في نهائي دوري الأبطال عام 2012 أمام نادي بايرن ميونخ، حيث قدم مايكل نموذجا رائعا كلاعب خط وسط دفاعي وساعد فريقه في إحراز هدف التعادل بعد 120 دقيقة أمام الألمان، ثم حقق تشيلسي الفوز بالمباراة من ركلة جزاء صعد بعدها الفريق محققا انتصاره.
وتبرز أهمية مايكل لنادي تشيلسي من خلال تمديد عقد انضمامه بالنادي لخمس سنوات أخرى اعتبارا من العام الماضي حتى عام 2017.
شهد عام 2013 ، بعد الفوز باللقب، تألق جون مايكل أوبي بحق وترسيخ أقدامه كأحد أبرز اللاعبين في أفريقيا، حيث لم يحصل من قبل أي لاعب إفريقي على هذه المكانة مثلما فعل هذا اللاعب النيجيري الذي بدأ الموسم بتألق.
لم يكن سطوع نجم مايكل في كرة القدم بسرعة دون مجابهة تحديات، فقد استطاعت سنوات لعبه في صفوف دفاع نادي تشيلسي أن تخفض من قدراته الهجومية اثناء اللعب مع منتخبه الوطني في نيجيريا.
وكان أداء اللاعب مع فريق بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2013 بمثابة تذكرة للجمهور باسهاماته في اللعب في مركز خط الوسط.
وخلال البطولة التي استضافتها جنوب افريقيا، كان مايكل من أبرز لاعبي الفريق وكان يقود خط الوسط على نحو يفوق ما أعتاده مع ناديه وهو في سن الخامسة والعشرين.
وفازت نيجيريا بكأس الأمم الإفريقية على بوركينا فاسو بهدف نظيف في المباراة النهائية.
وأثبت مايكل جدارته باللعب في صفوف نادي تشيلسي من خلال اداء متميز قدمه في دوري أبطال أوروبا 2013.
وعلى الرغم من استبعاد فرص فوز الفريق النيجيري، بطل أفريقيا، ببطولة كأس القارات، استطاع ميكيل المشاركة في جميع المبارات الثلاثة التي لعبها الفريق بالكامل. حيث منيت نيجيريا بخسارة في أول مواجهة صعبة لها في كأس القارات 2013، وأحرزت هدفا في شباك أوروجواي عن طريق هجمة منظمة في المباراة التي انتهت لصالح أوروجواي بهدفين مقابل هدف واحد للفريق النيجيري.
وعلى مستوى النادي أحرز مايكل هدفه الأول في الدور الممتاز لصالح نادي تشيلسي في مباراة فاز فيها النادي بهدفين نظيفين أمام نادي فولهام في سبتمبر/ايلول 2013.
جوناثان بتروابا
كان احتمال ظهور اسم جوناثان بتروابا ضمن المرشحين للقب جائزة بي بي سي بعيدا، وذلك قبل انطلاق فعاليات بطولة الأمم الافريقية الأخيرة العام الجاري، التي أوقعت القرعة فيها منتخب بوركينا فاسو في مجموعة صعبة مع زامبيا ونيجيريا.
ولم يكتف منتخب بوركينا فاسو، الملقب بالخيول، من الإطاحة بمنتخب زامبيا حامل اللقب والملقب بالطلقات النحاسية، وإنما احتل صدارة المجموعة متفوقا على المنتخب النيجيري.
وفاز منتخب نيجيريا، الملقب بالنسور، على بوركينا فاسو في مباراة النهائي التي كان مستوى الفريقين فيها متقاربا.
غير أن بتروابا – وليس أي لاعب من منتخب نيجيريا – هو من فاز بلقب أفضل لاعب في البطولة.
ولعب بتروابا، جناح فريق رين الفرنسي، دورا رئيسيا منذ بداية البطولة. فقد أحرز تعادلا متأخرا لبوركينا فاسو أمام نيجيريا في دور المجموعات. ثم تحسن مستواه في المباراة التالية، حيث أحرز هدفا وصنع اثنين آخرين في المباراة التي اكتسحت فيها بوركينا فاسو – بعشرة لاعبين – اثيوبيا بنتيجة 4-0.
وكان هذا أول فوز لمنتخب الخيول في بطولة الأمم الافريقية منذ وصولهم المربع الذهبي في البطولة التي استضافوها في عام 1998. وقد منحهم بتروابا فرصة الوصول إلى دور نصف النهائي لأول مرة، وذلك من خلال هدف الفوز الذي أحرزه في الوقت المحتسب بدل الضائع في المباراة أمام توغو والتي انتهت 1-0.
وفي مباراة نصف النهائي التي فازت بها بوركينا فاسو على غانا، حصل بتروابا، لاعب هامبورغ الألماني سابقا، على بطاقة حمراء، وهو القرار الذي تم إلغاؤه لاحقا. وبالتالي، شارك بيتروبيا في مباراة النهائي لكن دون تأثير، حيث خسر منتخب بوركينا فاسو المنهك 0-1.
وفي التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، أثبت بتروابا أنه عنصر رئيسي في منتخب الخيول، حيث واصل الأداء بالمستوى نفسه. فقد احتلت بوركينا فاسو صدارة مجموعتها بعد بداية صعبة. وأحرز بتروابا هدفا مهما في مباراة الذهاب بدور الحسم التي تغلبت فيها بلاده على الجزائر 3-2.
وعلى مستوى الأندية، أنهى بتروابا موسم 2012-2013 بسبعة أهداف، حيث جاء فريقه رين في المركز الثالث عشر في الدوري الفرنسي، ووصل لأول مرة في تاريخه إلى نهائي كأس فرنسا، حيث حلّ وصيفا لفريق سانت ايتيان.
لم يقترب أي لاعب من بوركينا فاسو من الفوز بلقب جائزة بي بي سي لأفضل لاعب في افريقيا، لكن جوناثان بتروابا يستحق أن يكون مرشحا.
فهذا الجناح أحد أكثر المواهب اللامعة في القارة. ومن الممتع مشاهدته وهو يشعل المباريات بمناورته المثيرة ومهاراته العالية وقدرته على الاختراق.
ولمع نجمه في نهائيات بطولة الأمم الافريقية الماضية أكثر من أي نسخة سابقة، بحيث أصبح أول لاعب من بوركينا فاسو ينال لقب أفضل لاعب في المسابقة.
ومن المهم وضع هذا الأمر في سياقه، حيث توجه الخيول إلى جنوب افريقيا للمشاركة في البطولة دون أن يكون في جعبتهم فوز واحد في مبارياتهم الإحدى والعشرين السابقة في البطولة خارج أرضهم.
وبالرغم من خسارة بوركينا فاسو في النهائي، يقول بيتروبيا إن البطولة كانت نقطة تحول في ثقته بنفسه.
وقد انتقلت هذه الثقة بالنفس إلى التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حيث كانت بوركينا فاسو تقبع في قاع مجموعتها في مارس/ اذار قبل أن تفوز في أربع مباريات متتالية وتصعد إلى دور الحسم بالتصفيات. وقد أحرز بيتروبيا هدفين في هذه المباريات.
وفي مباراة الذهاب بدور الحسم، فازت بوركينا فاسو – التي لم تقترب من التأهل لكأس العالم من قبل – على الجزائر 3-2.
وحتى الآن يعد العام الجاري أفضل عام تهديفي لبتروابا.
وبناء على ما تقدم، يستحق هذا الجناح من الطراز القديم الترشح لنيل لقب جائزة بي بي سي لأفضل لاعب في افريقيا.
يايا توري
يعتبر يايا توري واحدا من أفضل لاعبي خط الوسط في جيله، فهو يتمتع بقوة تأثيرية ويحظى بالاحترام من قبل الجميع.
التحق توري بناديه الحالي الذي يلعب فيه، نادي مانشستر سيتي، في عام 2010. ومنذ ذلك الحين، ربح توري الدوري الإنجليزي الممتاز (البريمير ليغ) في أول مرة يربح فيها فريقه لقب الدوري بعد 44 عاما، كما ربح مع فريقه كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وربح مع فريق تشيلسي درع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وربح توري 109 مباراة مع فريق مانشستر سيتي، كما أحرز 23 هدفا للفريق بما في ذلك رصيد زاخر بالركلات الحرة المذهلة، ليصبح بذلك تقريبا أحد أهم اللاعبين لدى النادي.
وكان توري قد انضم لفريق مانشستر سيتي بعد أن أمضى ثلاثة أعوام مع فريق بارشلونه جمع خلالها مجموعة رائعة من الجوائز التكريمية، بما في ذلك إحرازه لقبين من الدوري الإسباني، ولقبا من دوري الأبطال، إلى جانب إحرازه مع فريقه كأس السوبر لدوري أبطال أوروبا وكأس العالم لأندية كرة القدم.
وأحرز اللاعب ذو الثلاثين عاما لقبا في الدوري اليوناني مع نادي أوليمبياكوس اليوناني، كما حصل على آخر عندما كان يلعب مع فريق بلاده آسيك ميموساس بساحل العاج.
وجاءت كبرى الصدمات التي تلقاها توري على المستوى الدولي، وذلك عندما أخفق منتخب بلاده في إحراز الميدالية التي كانت مؤملة منه، ليخسر في مباراة النهائي لعام 2012 أمام منتخب زامبيا وتكون تلك واحدة من كبرى الصدمات في تاريخ الكرة الإفريقية.
وعلى الرغم من بلوغه سن الثلاثين، لا تبدو على توري أي من علامات الضعف أو التباطؤ، حيث بدأ بداية قوية في الموسم الجديد مع فريق مانشستر، ليحرز سبعة أهداف حتى الآن ويبدو أداؤه رائعا متماسكا.
ومع كونه ربح لمرتين جائزة أفضل لاعب للعام من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يعتبر توري اللاعب الإفريقي الوحيد على القائمة المختصرة لأفضل 23 لاعبا رشحهم الاتحاد العالمي لكرة القدم الفيفا للفوز بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم للعام.
قد لا تكون الاثنا عشر شهرا الأخيرة هي أكثر الفترات إثمارا في المسيرة الكروية ليايا توري من حيث إحرازه للجوائز، إلا أن عام 2013 ما زال يضم سجلا حافلا لهذا اللاعب العالمي من مشاهد السرعة والقوة والأداء والإبداع والأهداف والقيادة.
إذ تجعل منه تلك الصفات أفضل لاعب خط وسط، وربما أفضل نموذج للاعبي خط الوسط الدفاعيين والهجوميين على أرض الملعب، ومن الصعب تخيل أن يكون هناك مكان أكثر تأثيرا من ذلك في هذه اللعبة العالمية.
ويعتبر توري هو اللاعب الإفريقي الوحيد على القائمة المختصرة لاتحاد الفيفا لأفضل 23 لاعبا للفوز بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم للعام، ولا يختلف أحد مع كونه أكثر اللاعبين الإفريقيين تأثيرا في هذه الفترة.
ومع أنه لا يزال هو وزملاؤه من لاعبي مانشستر سيتي متأثرين بخسارتهم الدوري الإنجليزي الممتاز أمام منافسيهم في فريق مانشستر يونايتد في وقت مبكر من هذا العام، بدأ توري الموسم الجديد ببنية رائعة مع فريقه ليظهر أن لديه نية واضحة باستعادة لقب الدوري مرة أخرى.
وكان توري هو بطل المباراة التي مَنَى فيها فريقُه فريقَ مانشستر يونايتيد بهزيمة قوية شهدت أربعة أهداف مقابل هدف واحد. كما أحرز أيضا سبعة أهداف في الدوري، بما في ذلك أربع ضربات حرة أكد من خلالها على قدرته وكونه متخصصا في ذلك النوع من الركلات.
أما خارج الملاعب، فكان توري متزعما للحركة المناوئة للتمييز العنصري، وذلك بعد أن واجه بعض الإساءات في مباراة لدوري الأبطال ضد فريق سيسكا موسكو في أكتوبر/تشرين الأول، أظهر من خلال ذلك قوة في الشخصية تتماشى مع أدائه الكروي.
لذا فإن استمرار أدائه المتميز في الملعب، إلى جانب الكرامة التي يتحلى بها أيضا، تجعلان من توري هو اختياري لجائزة بي بي سي لهذا العام.