دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– عندما يأتي الأمر للاعب الغولف السعودي المحترف عثمان الملا، قد تظن أن الغولف هي الرياضة التي استولت على ذهنه من البداية، ولكنه كان في الحقيقة “مهووساً بكرة القدم”، بحسب تعبيره. فكيف انتهى المطاف به، كأول محترف غولف سعودي؟
وبدأ الملا بلعب الغولف بشكل تنافسي عندما كان في الـ16 من عمره، ثم أصبح الرياضي، أول لاعب غولف سعودي محترف بعمر الـ32 عاماً.
كانت كرة القدم حلمه
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أشار الملا إلى أن حلمه في الماضي كان اللعب في المنتخب السعودي لكرة القدم، إذ قال: “عندما كنت أصغر سناً، كنت مهووساً بكرة القدم، وباللعب، والتدرب من خلال أي فرصة سنحت لي”.
واتفق السعودي مع والديه على الاستمرار في لعب كرة القدم، طالما أنه يتمكن من المحافظة على درجاته الدراسة العالية.
ولكن، في صيف عام 2001، انخفضت درجاته، ولم يُسمح له بلعب كرة القدم في الصيف.
وفتح ذلك الباب أمام الملا لاستكشاف الغولف، فقال: “لملء الوقت، اقترح علي صديق الانضمام إليه في لعب الغولف”.
وأصبحت الرياضة هواية ذلك الصيف.
واستغرقت رحلة الملا نحو الاحتراف أكثر من عقد من الزمن، وذلك منذ أن أصبح أصغر لاعبي الغولف الهواة في العالم العربي. وتأهل إلى إحدى منافسات الجولة الأوروبية عندما ظهر للمرة الأولى في بطولة “دبي ديزرت كلاسيك” للغولف في عام 2007، وكان عمره آنذاك 20 عاماً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية “واس”. كما سبق له وأن قام بتمثيل المملكة في بطولات كأس العالم للاعبين الهواة أي “كأس إيزنهاور” 3 مرات.
تجربة “سريالية”
وبما أن رياضة الغولف لا تحظى بالقدر ذاته من الاهتمام مقارنةً برياضات أخرى في الشرق الأوسط، كان من الطبيعي أن يواجه الملا التحديات خلال طريقه للاحتراف.
ومن أكبر العوائق التي واجهته هي العثور على المرافق المناسبة، والمدربين، ولكن، يعتبر الرياضي نفسه محظوظاً كونه نشأ في مدينة الظهران شرق المملكة، إذ أنها احتضنت ملعب غولف رملي، تمكن من ممارسة الرياضة فيه.
ورغم ذلك، إلا أنه شعر بالإحباط بسبب رغبته في التحسن، ومعاناته للعثور على التدريب المناسب، وشجعه ذلك للانتقال إلى أمريكا خلال آخر عام له في المدرسة الثانوية بموافقة والديه، حتى يلتحق بأكاديمية للغولف.
وبعد أكثر من عقد على بدء مسيرته في رياضة الغولف، اتضح للاعب أن الكثير تغير في السعودية مع وجود بعض ملاعب الغولف المذهلة في أنحاء المملكة، بحسب ما قاله.
وقال الملا: “لقد كان الأمر سريالياً. لقد بدأت اللعب مع المنتخب السعودي للغولف في الـ16 من العمر، وكنت أفوت الذهاب إلى المدرسة بسبب الفعاليات، وكان أصدقائي وعائلتي يتساءلون عما إذا كان هناك فريق غولف في السعودية”.
ولذلك، عبر اللاعب عن فرحه للتغيير الذي يراه في المشهد الرياضي في المملكة، وثروة المواهب الرياضية فيها.
بعض النصائح
وفي حال كنت تحب ممارسة الغولف كهواية، إليك 4 نصائح من الملا تُحدث فرقاً كبيراً في أداء اللاعب:
- من المهم التركيز على المتغيرات الأساسية التي يمكنك التحكم بها، مثل روتين التحضير
- تدرّب وضع هدفاً، ولا يتعلق الأمر دائماً بمقدار الوقت الذي تقضيه في التدرّب، بل هدفك من ذلك الوقت
- تحكم في توقعاتك، إذ يرى الملا أن العديد من اللاعبين يركزون على الطريقة التي يجب أن يلعبوا بها بدلاً من الخروج والاستمتاع بالرياضة بكل ما لديها لتقدمه
- أحط نفسك بلاعبي غولف أفضل منك، وتعلم ما يقومون به، وسيؤثر ذلك في طريقة لعبك