لندن، المملكة المتحدة (CNN) — تسعى شركة الخطوط الجوية النرويجية للحصول على الحماية من دائنيها في الوقت الذي تحاول فيه إعادة هيكلة أعمالها والتغلب على جائحة فيروس كورونا.
وقالت شركة النقل في بيان يوم الأربعاء إنها قررت التقدم بطلب للحصول على حماية المحكمة للمساعدة في استمرارية الشركة، وهي عملية في القانون الأيرلندي تسمح للشركات بالتماس حماية المحكمة من الدائنين لمدة تصل إلى 100 يوم.
وقالت الخطوط الجوية النرويجية إن “الغرض من العملية هو تقليل الديون، واعتماد الحجم الصحيح للأسطول، وتأمين رأس مال جديد”. كما أضافت أنه من المتوقع أن تستغرق العملية ما يصل إلى 5 أشهر.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، جاكوب شرام، إن “طلب الحماية لإعادة التنظيم بموجب القانون الأيرلندي هو قرار اتخذناه لتأمين مستقبل النرويجيين لصالح موظفينا وعملائنا ومستثمرينا. هدفنا هو إيجاد حلول مع شركائنا من شأنها أن تسمح لنا بالظهور كشركة طيران أقوى وأكثر أماناً من الناحية المالية”.
وتأسست شركة الخطوط الجوية النرويجية في العام 1993 وبدأت في التوسع السريع منذ حوالي عقد من الزمان، سعياً لتطبيق نموذج الأعمال الذي ابتكرته شركة رايان إير في أوروبا وجنوب غرب الولايات المتحدة على الرحلات الجوية عبر المحيط الأطلسي. لكن، هذه الاستراتيجية تركتها مع ديون ضخمة، ومجال ضئيل للمناورة عندما تسوء الأمور.
وقالت شركة الخطوط الجوية النرويجية يوم الأربعاء إنها ستواصل تشغيل شبكة خطوطها الجوية، والتي كانت محدودة للغاية نتيجة لفيروس كورونا، وستتداول أسهمها كالمعتاد في بورصة أوسلو. وفقد السهم أكثر من 98٪ من قيمته هذا العام.
كما حذرت شركة النقل الأسبوع الماضي أنها ستحتاج إلى أموال إضافية لمواصلة العمل خلال الربع الأول من العام المقبل وما بعده. وقد تلقت الشركة قرضاً مدعوماً من الدولة بقيمة 288.7 مليون دولار في مايو/ أيار، لكن حكومة البلاد استبعدت تقديم المزيد من المساعدات المالية، وهو القرار الذي وصفه شرام بأنه “صفعة على الوجه”.
ونقلت شركة الطيران مليون مسافر فقط في الربع الثالث، مقارنة بـ10.5 مليون خلال ذات الفترة من العام الماضي. وبلغت خسائرها التشغيلية ربع السنوية 310 مليون دولار، في حين تضاءل النقد وما يعادله إلى 376 مليون دولار في نهاية سبتمبر/ أيلول.